حقائق24- رشيدة كوسعيد
أثار شريط فيديو يظهر اعتداء شخص على طفلة مصابة بالتوحد، إذ كان يضربها بعنف داخل مؤسسة تعليمية. استياءً واسعًا بالشبكات الاجتماعية، حيث أن مسرح الواقعة كان مدرسة رابعة العدوية بمدينة أولاد تايمة، إقليم تارودانت، ووفق معلومات تحصّلت عليهاCNN بالعربية التي أوردت الخبر، فالشخص هو مدير جمعية بسمة للأطفال التوحديين، وهو كذلك شقيق الطفلة التي كان يعنفها.
الطفلة الضحية توجد في مرحلة متقدمة من مرض التوحد، إذ لا تستطيع الكلام، وحسب تصريحات سيدة حضرت الواقعة لذات المصدر، فقد كانت الطفلة صبيحة الجمعة في وضعية نفسية صعبة من تداعيات المرض، ورفضت بشكل قاطع الدخول إلى الفصل الدراسي، مفضلة البقاء في الساحة، ممّا دخل بإحدى المرافقات إلى استدعاء رئيس الجمعية.
ووفق المعلومات ذاتها، فقد شرع الرجل في ضرب الطفلة، وحاولت أستاذات ثني الرجل عن سلوكه أكثر من مرة، إلّا أنه رفض الإستماع لمطالبهن، ويظهر الفيديو اقتياد الرجل الطفلة بمساعدة مرافقة من الجمعية، إلى مكان داخل الساحة حيث قام بتعنيفها.
إلى ذلك، أصدرت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتارودانت، بلاغا أشارت فيه أن مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والمدير الإقليمي ورئيس مصلحة الشؤون التربوية بتارودانت انتقلوا إلى عين المكان، ووقفوا على هذا العمل الذي لا يمت بصلة إلى أسس التربية، مُدينة ما جرى، ومؤكدة أنها ستتعامل بصرامة مع مثل هذه التصرفات “اللا تربوية”، واتخاذ الإجراءات اللازمة في حق كل من ساهم في هذا الفعل الشنيع.
