فوجئ الرأي العام التربوي بمدينة الصويرة بتعرض عدد من المؤسسات التعليمية لخسائر وصفت بـ”الجسيمة” إثر منح ترخيص بالتخييم واستغلال كل مرافقها.
وأوضح مصدر من المدينة في توضيحات لموقع “حقائق24” أن الخسائر شملت على التوالي القسمين الداخلي والخارجي لعدد من المؤسسات، وعلى رأسها الثانوية التأهيلية أكنسوس (التي بنيت منذ 1928)، التي تضررت بنيات الاستقبال بها سواء ما هم التجهيزات من أفرشة وهشم شبابيك النوافذ وتكسير الأسرة والرفوف والخزانات الحديدية واقتلاع المصابيح والمقابس .
ولم تتوقف الأضرار عند هذا الحد بل تعدى ذلك إلى الكتابة بعبارات خادشة للحياء على جدران مراقد الجناح الداخلي وتمدير قنوات الصرف الصحي، تاركين المؤسسة التربوية، وهي تتسعد للدخول المدرسي، وسط أكوام من الأزبال والقاذورات.
وأمام هذا الوضع، أكد المصدر ذاته أن كل الجهود التي بذلتها المديرية الاقليمية للصويرة وأكاديمية مراكش آسفي للتأهيل المندمج للدخول المدرسي المقبل من أجل تأهيل المؤسسات التعليمية بالإقليم صارت في مهب الريح.
ولفت المصدر أن “عمليات البستنة والصباغة وتزيين المؤسسة تحولت إلى دمار بعد أن حولت قاعات التدريس لسكنيات التخييم تقطنها أسر لقضاء عطلة صيف 2017، تعرضت هي الأخرى لأضرار يصعب معالجتها مع الدخول المدرسي المقبل 2017/2018.
كما توقفت عمليات التأهيل بالمؤسسة المذكورة بسبب صعوبة تدبير تأهيل المؤسسة خلال الفترتين الأولى والثانية من 14 يوليوز 2017 إلى 06 غشت 2017 التي استفادت منها جمعيتين، إحداهما مقربة من وزير قيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار.
وتساءل مراقبون: كيف يمكن إصلاح وتأهيل مؤسسة تعليمية وضعت كل مرافقها رهن إشارة هيئات للتخييم بها إلى نهاية غشت 2017، وسط انتظارات الدخول المدرسي؟؟
وتابعت مصادر “حقائق24” أن عملية تسجيل وإعادة تسجيل التلاميذ في الفترة المتراوحة ما بين 15 و 21 يوليوز الماضي مرت في ظروف “عسيرة بسبب استغلال كل فضاءات المؤسسة في نفس الوقت من قبل جمعيات من وزارة الشبيبة والرياضة للاستفادة من برامج التخييم ومؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم”، يوضح مصدرنا”.
وكانت المديرية الاقليمية بالصويرة قاعات الندرياستغلال فضاءات المؤسسات التعليمية من قاعات للتدريس وملاعب رياضية ومرافق خدماتية، وكذا المسجد في كل من ثانويات أكنسوس التأهيلية ووادي الذهب الاعدادية ومحمد السادس الاعدادية، إضافة لتسع (09) مؤسسات تعليمية ابتدائية بدءا من مدرسة الحسنية 1 ومدرسة للاآمنة 1 ومدرسة للاآمنة 2 و مدرسة التلال ومدرسة دار الدهب ومدرسة مولاي بوزرقطون ومدرسة يوسف الناصري ومدرسة ابن خلدون ومدرسة الصقالة .
