شؤون أمنية

عصابة مخدرات تهجم على دورية للدرك وتسرق سلاحهم الناري

عاشت مناطق تيط مليل ومديونة والدروة في اتجاه ابن أحمد، حالة استنفار غير مسبوقة، منذ فجر السبت الماضي، إثر هجوم أفراد عصابة على دورية للدرك، والاعتداء على عناصرها الثلاثة، ما انتهي بإلحاق خسائر مادية بسيارة عادية استعملها الدركيون، وسرقة سلاح وظيفي.
وتضاربت الأنباء حول سبب الحادث، إذ في الوقت الذي أشارت فيه بعض المصادر إلى تعرض عناصر الدرك للهجوم حوالي الرابعة صباحا، من يوم السبت الماضي، باستغلال نومهم عند نقطة مراقبة بتيط مليل في اتجاه الدروة، أكدت أخرى أن مطاردة لأفراد شبكة للاتجار في المخدرات انتهت بمواجهة عناصر الدورية الثلاثة، وتعنيفهم وسرقة سلاح وظيفي وسيارة.

ولم يصدر أي بلاغ إلى حدود ظهر أمس (الأحد)، يوضح ملابسات الحادث الذي استنفر كبار مسؤولي الدرك الملكي بالقيادة العليا والقيادتين الجهويتين بسطات والبيضاء، ناهيك عن إيفاد مروحية وتعزيزات مشكلة من وحدات متخصصة في التمشيط والتشخيص والتدخل، إضافة إلى فرق تكلفت بالبحث الذي انطلق منذ الساعات الأولى للوصول إلى الجناة واسترجاع السلاح الوظيفي.

وأفادت مصادر متطابقة أنه جرى استرجاع السيارة والعثور على المسدس، إضافة إلى حجز سيارة استعملها الجناة ضبطت داخلها آثار جنائية وبقايا المخدرات، وهو ما سيساعد في تحديد هوية الجناة.
وأوضحت مصادر “الصباح” أن أفراد الدورية كانوا في مهمة لإيقاف مبحوث عنهم ينشطون في الاتجار في المخدرات، إلا أنهم واجهوا صعوبات في تنفيذ المهمة، ناهيك عن أن عدد الجناة لم يكن متوقعا، الشيء الذي أدخل عناصر الدرك في مواجهة معهم، انتهت بتعنيف عناصر الأمن والاستيلاء على سلاح أحدهم، بل كاد المشتبه فيهم يسرقون سيارة المصلحة.

وأضافت المصادر نفسها أن الجناة تمكنوا من الفرار، فيما طالبت عناصر الدورية بتعزيزات أمنية، إضافة إلى الإشعار بما تعرض له عناصرها، وسرقة السلاح الناري.

ووفق معطيات حصلت عليها “الصباح”، فإن عناصر الدورية كانت بمركز المراقبة بتيط مليل ليلة (الجمعة السبت) الماضية، وبعد منتصف الليل حاول أفرادها إيقاف سيارة تسير بسرعة جنونية، لكن سائقها لم يمتثل، ما دفع بدورية للدرك الملكي إلى مطاردته، لكن دون جدوى بينما حاول السائق الفار الاصطدام مع سيارة عناصر الدرك الملكي، الشيء الذي أدى إلى التوقف ليواجه عناصر الدرك بعدد من الجناة كانوا داخل السيارة المطاردة، ما عجل باستيلاء أحدهم على السلاح الوظيفي لدركي برتبة مساعد، واللوذ بالفرار.

وعجلت الواقعة سالفة الذكر بتنظيم حملة تمشيطية على مستوى الطريق الرابطة بين تيط مليل ومديونة، بالإضافة الى طرق أخرى كان يرجح استعمالها من لدن سائق السيارة، وتبين لعناصر الدرك الملكي أن السيارة سلكت الطريق الجهوية 3625 التابعة ترابيا للقيادة الجهوية لسطات.

وجرى التنسيق بين فرق التدخل، إلى أن عثر على سيارة بدوار الشلوح بجماعة أولاد زيان (إقليم برشيد) حوالي الساعة الخامسة صباحا من يوم أول أمس (السبت)، وتواصلت الأبحاث بنصب مراكز مراقبة كثيرة واستعمال مروحية حلقت في فضاء الدروة وأولاد زيان، الى أن تلقى كبار المسؤولين مكالمة هاتفية من السلطة المحلية بقيادة أولاد زيان تخبرهم فيها بعثور عون سلطة بدوار بطيوة على سيارة أخرى سوداء متوقفة وعليها آثار الاصطدام بمسلك قروي، ما استدعى حضور مختلف المسؤولين إلى مسرح الواقعة، واستعانت عناصر الدرك الملكي بالكلاب المدربة والفرق الخاصة بمسرح الجريمة، وتبين أنها السيارة التي كان يقودها الجاني أو الجناة لحظة الاعتداء على الدركي والاستيلاء على سلاحه الوظيفي، وقامت فرق خاصة بالمتعين، قبل قطر السيارة، بينما واصلت فرق أخرى أبحاثها لكشف لغز واقعة الاستيلاء على سلاح وظيفي من لدن أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى شبكة للاتجار في المخدرات، بعدما جرى العثور على بقايا القنب الهندي بالسيارة التي عثر عليها بمسلك قروي بدوار بطيوة.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى