يونس أباعلي
يخوض الأساتذة المتدربون، ابتداء من اليوم الثلاثاء 4 أكتوبر 2016، إضرابا إنذاريا مفتوحا إلى غاية استجابة وزارة التربية الوطنية لمطلبين رئيسيين.
الأساتذة المتدربون قرروا حمل شارات حمراء أثناء قيامهم بمهامهم، في إطار برنامج لم يحددوا أجلا لتوقيفه، احتجاجا على تأخر صرف المنحة الخاصة بالشهر الحالي، معتبرين أن هذا التأخر غير مبرر، على اعتبار أن المحضر المتفق عليه ينص على أن المنحة ستصرف مع بداية شهر أكتوبر، الذي يتزامن مع بدء الأساتذة تدريبهم داخل الأقسام.
وقد ذكر مصدر موثوق، أن المطلب الآخر الذي يرفعه الأساتذة المتدربين، هو حل مشكل تدبير الفائض، إذ في الوقت الذي تعاني عدد من المؤسسات من خصاص مهول في الموارد البشرية، وهو ما سبب في اكتظاظ خانق في عدد من المؤسسات، تعرف بعض المؤسسات فائضا بعد تعيين أساتذة متدربين فيها دون إلحاقهم بأقسامهم، ما اضطرهم إلى عدم تحمل “مسؤولية القسم” التي يلزمون بأدائها عند التحاقهم بالمؤسسة.
وذكر مصدرنا على سبيل المثال جهة خنيفرة بني ملال، التي سجلت 23 أستاذا “فائض” لم يجدوا أقسامهم، مشددا على أن وزارة التربية الوطنية تعين أساتذة متدربين في مناطق نائية رغم عدم تسجيلها أي خصاص، كمنطقة “أنفكو” بإقليم ميدلت التي ألحق بها عدد من الأساتذة دون أقسام. وقد شدد المصدر على أن هذا الخلل في التعيينات، يؤثر على هؤلاء الأساتذة، لأنهم مطالبون بإعداد تقرير حول مدة تحملهم “مسؤولية الأقسام”، في الوقت الذي لم يجدوا فيه تلك الأقسام أصلا.
