سخّر عدد من النشطاء الحركة الأمازيغية في مواقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، من التصريحات الأخيرة التي أدلى بها أحمد ويحمان،رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، وعضو “مجموعة العمل من أجل فلسطين” لأحدى المجلات المغربية، والتي تحدث فيها عن مخطط لتقسيم المغرب إلى أربع جمهوريات، وهما على التوالي جمهورية الصحراء، جمهورية سوس، جمهورية أسامر وجمهورية الريف التي قال عنها بأنها جاهزة، على حد زعمه.
وأثارت تصريحات ويحمان موجة من السخرية في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وفي هذا الصدد قال الناشط الأمازيغي عزام توفيق “لم أعرف كيف اكتشف احمد ويحمان هذا المخطط الخطير الذي يهدف إلى تقسيم المغرب إلى جمهوريات أمازيغية، واضاف ساخرا “لم أكن أعلم أن لدينا في المغرب متحرين محترفين كالذين كشفوا ثروة المغاربة في بنما على “هاد الحساب اش بغينا مزال لاديستي و الادجيد سي وايحمان قايم بالدور”، كما سخر الناشط الأمازيغي عزيز أرشيد من تصريحات ويحمان قائلا: “لقد تنسى ويحمان جمهورية تفنوت الديمقراطية”، في إشارة إلى بلدة تفنوت الواقعة بجبال توبقال.
وانهال مغردون على تصريحات ويحمان، بسيل من التعليقات الساخرة. وفيما قال الناشط الأمازيغي أفرزيز دو ليلي “يبدو أن ويحمان ضربته حرارة الشمس المرتفعة جدا هذه الأيام في فزو”، فقد غرد أحد النشطاء الأمازيغ يسمى بسيزيف تمازغا قائلا: “ويحمان العروبي بعدما سقطت الأنظمة التي تموله عبر سفاراتها بالرباط تراه يلعب نفس اللعبة بصيغة أخرى وذلك بالتحذير من تقسيم المغرب لجمهوريات امازيغية لا تتواجد الا بمخيلته المليئة بالجمهوريات والتقسيمات والمؤامرات”.
كما سخر الناشط الأمازيغي الأخر، ابراهيم أسكا من تصريحات ويحمان بالقول: “استغربت بشدة أن يتم اغفال الاشارة “للجبهة الشعبية لتحرير ايلان وادرار ن درن” من قائمة مشاريع الدول المقبلة في غرب شمال افريقيا، التي اعلن عليها المدعو ويحمان ..لهذا باسمي وباسم اعضاء الامانة العامة للجبهة نعبر عن عمق استهجاننا وتنديدنا الشديد لهذا التنكر الفاضح لمشروعية تطلعات شعبنا وسعيه الدؤوب نحو التحرر والانعتاق من براثن الاستعمار الغاشم وحق التابث في تقرير مصيرة اسوة بكل شعوب العالم”.
من جانبه، كتب الناشط الأمازيغي أمكسا بوتولين في حسابه الفيسبوكي “كنت تا نسحاب ” ويحمان ” شي واحد نيت قاري و ما بيهش ، غي الزمان و تدويرات البيجيدي و الشيخة موزة و الحلم العربي اللي داوه ، لكن صدق السيد تاهوا بحال المخرشش اللي كيأمن بالماسونية و المؤامرات تاع النجمة السداسية و العين المفتوحة و مخططات تقسيم ورزازات ، و تاهوا من هاذوك اللي معولين احرروا القدس بقيام صلاة الفجر ، و تا يورك على روابط ” اعرف من زار بروفايلك “.
بدوره، قال الناشط شريف أدرداك بأن “ويحمان أمازيغي الأصل، عروبي الوجدان، هو من بقايا التفكير القذافي… الآن وبعد سقوط أسطورة العروبة والوحدة من المحيط الى الخليج، وبعد فشله في إسقاط المخزن عندما كان في الاتحاد الاشتراكي، أصبح ينظر لخطر تفتيت المغرب وعلاقة الصهاينة بذلك” وزادا قائلا: “ويحمان دافع عن عروبة فلسطين فذلك شانك، لكن لا تجعل أوهام العروبة تؤثر عليك فتذهب الى درجة إقناعنا بمخطط تقسيم المغرب الى دويلات لا توجد الى في ذهنك”.
وفي وقت سابق، ردّ رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، رشيد راخا، على تصريحات ويحمان والتي اشار فيها إليه شخصيا كـ”أحد أهم دعاة الإنفصال ” الراخا وصف تصريحات ويحمان بالهرطقة المثيرة للسخرية والضحك، موضحا في ردّه على أن لعالم كله يعرف أن الداعين إلي الإنفصال ومسببيه هم أمثال ويحمان، ومن يقفون وراءه من قوميين عرب وتنظيماتهم التي يطوف قادتها وزعماؤها بين عواصم الشرق الأوسط ويقدمون فروض الطاعة والولاء لحكام المشرق وزعماء أحزاب البعث وجماعات الإسلام السياسي.
وأوضح الراخا، أن كل من يقرأ هرطقات “ويحمان” لن يحتاج لجهد كبير ليصل لحقيقة أكاذيب ذلك الشخص الذي يحاول استثمار أي شئ لرمي الأمازيغ كذبا بتهم العمالة والتواطئ مع من يسميه بالعدو الصهيوني الذي يتخذه من يقفون وراء أمثاله كستار يخفون وراءه دسائسهم ومؤامراتهم الحقيقية ضد شعوب شمال افريقيا والشرق الأوسط، كما يتخذه هو موردا للدخل، بعد أن توارى الكثير من أمثاله في الظل عقب سقوط ممولهم من أنظمة البعث العروبي في الشرق الأوسط وسقوط القذافي بشمال افريقيا.
وربط الراخا بين تصريحات ويحمان وتصريحات وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، لحسن الداودي، خاصة حين يتناول الاثنين موضوع الاغتيال السياسي للشهيد عمر خالق إزم، و”على ما يظهر فقد حز في أنفس جماعات العمالة للشرق اكتشافهم لجزء يسير من قدرة الحركة الأمازيغية على التعبئة، وتوسع قواعدها يوما بعد آخر، ويتخوفون من أن يأتي اليوم الذي سيتكرر فيه السيناريو السوري أو العراقي في المغرب حيث وقف الأكراد ضد طموحات الإرهابيين في دولة يسمونها “إسلامية”، وذكره لليبيا يدخل ضمن نفس الإطار أي الخوف من الأمازيغ”.
بقلم : منتصر إثري