ثقافة وفن

عشاق فن “أحيدوس” يتابعون سهرة الاختتام في جو ممطر ب”عين اللوح”

ahidos

حقائق24- مراسلة خاصة

اختتمت أمس الأحد فعاليات المهرجان الوطني لأحيدوس بعين اللوح في دورته السادسة عشر، في جو ماطر تغلب عليه عشق الجمهور الأطلسي الأمازيغي لفن أحيدوس التراثي، الذي تابع السهرة رغم تهاطل الأمطار منذ بدايتها، إلى أن تقرر استكمال العروض القليلة المتبقية في خيم الفرق المشاركة.

الجمهور الغفير الذي حج من المدن المجاورة لعين اللوح، من أجل متابعة سهرات والندوات الثقافية التي تنعقد على هامش هذا الموعد الثقافي السنوي الذي أصبح يشكل محطة أساسية داخل المهرجانات التراثية التي تنظمها وزارة الثقافة، أبى إلا أن يحضر العروض الثلاثة عشر المبرمجة للفرق القادمة من كل ربوع المملكة رغم الطقس الممطر، لتتواصل السهرة إلى غاية اقتراح المنظمين استكمالها في خيم الفرق المتبقية، وهو ما استجاب له الجمهور الذي واصل الاستمتاع برقصات أحيدوس إلى غاية ساعات متأخرة من الليل.

المهرجان الذي تحرص على تنظيمه وزارة الثقافة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبتعاون مع جمعية ثايمات لفنون الأطلس، والجماعة القروية لعين اللوح، أصبح حسب المدير الفني للمهرجان، محمود بلحسن، ، ترسيخا لفكرة العناية بفن أحيدوس كتراث لامادي يستقطب كما هائلا من الجماهير الشغوفة والمحبة لهذا الفن الأمازيغي المغربي، الذي أصبح له صيت في كل بقاع العالم”، حسب تعبيره.

كما اعتبر المتحدث، كون “أهمية هذا المهرجان تستقى من كونها تولي الاهتمام الكامل لممتهني هذا الفن وتكرم رواده وشعراءه كل سنة، فهذه البادرة التي تتخذ من قبل وزارة الثقافة تصبو لترسيخ ثقافة الاعتراف ورد الجميل للعديد من الفنانين الذين قضوا سنين طويلة من العطاء في هذا المجال”، معتبرا أن “الجو الاحتفالي الذي يطبع المهرجان يجعل منه موسما تقليديا تراثيا محضا”، يقول المتحدث.

ahidos-2

يشار إلى كون المسابقة التي تنظمها جمعية ثايمات لفنون الأطلس، والتي حضرت لجنة تحكيمها لفرز الفرق المتفوقة من خلال العروض المقدمة خلال سهرات المهرجان، تظل مستمرة وتستكمل مراحلها في الأشهر المتبقية من السنة في مدن مختلفة، من أجل اختيار أجود الفرق اعتمادا على العديد من المحددات المتعلقة بالشعر واللباس التقليدي.

وتجدر الإشارة إلى كون المهرجان الوطني لأحيدوس، قد كرم في دورته لهذه السنة أربعة من رواد هذا الفن الأمازيغي الثراثي، وهم الشاعر محمد مكاوي المنحدر من آيت موسى آيت عزوز، والشاعر بن عيسى زريف الذي ذاع صيته في برنامج تافراوت إنشادن، والفنان حدو رزاق، الذي تمكن من تجميع وتكوين أرقى مجموعات الإبداع الشعري بآيت سغروشن، ثم الفنانة إسماعيلي عائشة، التي ذاع صيتها حين الاشتغال مع أسماء لامعة في الفنون الثراثية الأمازيغية، وعلى رأسهم الفنان المرحوم رويشة

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى