الرأي

بكار السباعي : فـْـ” عام الجيفة تيسمانو لكلاب”

ف”عام الجيفة، تيسمانو فيه لكلاب”، بهذا المثل الشعبي المفعم بالدلالات والإشارات، علق المحامي بهيئة أكادير، الأستاذ الحسين بكار السباعي، على الأخبار المتداولة في شأن استغلال بعض ذوي النفوس المريضة، لفاجعة زلزال الأطلس الكبير في تنفيذ أفعال دنيئة، تتعلق إما بالاتجار بالبشر، أو بالسطو على المساعدات المقدمة لضحايا الزلزال.

وأكد الأستاذ بكار، في تصريح للجريدة، على أن هذا المثل يكشف عن “دناءة بعض السلوكيات الطائشة، التي شاهدناها خلال هذه الفاجعة”، وأضاف بأن “تجار الأزمات ليسوا دوما أفرادا، بل عادة ما نجدهم على شكل مؤسسات وجماعات ، فتجار الأزمات يخترقون كل القطاعات ولم يسلم منهم حتى الاعلام من خلال نشر الاخبار الزائفة او الكادبة و البحث عن الشهرة ونسب كبيرة من المشاهدة ، والتي تدر عليهم مبالغ مالية كبيرة على حساب حزن وألم ومعانات الآخرين ، حتى أننا رأينا أغلبهم قد اغتنوا، أثناء وباء كورونا، بالزيادة في المواد الاستهلاكية اليومية وفي المعيش اليومي لبسطاء الناس. هؤلاء لا يهمهم وضع البلاد، ولا تبعات الوباء الذي استفحل لمدة طويلة، ثم تبعات هذه الفاجعة الطبيعية الآن”.

وواصل الأستاذ السباعي، الذي يشغل في الآن ذاته عضوية اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بجهة سوس ماسة، قائلا “أمام دناءة وسفالة السلوكات التي وقفت عليها شخصيا، أجد نفسي مضطرا لاستعمال التعابير العامية. فهي الوحيدة القادرة على وصف ما يحدث. لذلك أقول: هم “كلاب”، و”شمايت”، الذين استفحل سعارهم، وتطاولت أعناقهم، ويتمنون أن تتوالى الكوارث على الوطن، وأن تستمر، ليراكموا الثروات غير المشروعة، أو ليغذوا نزعاتهم المرضية”.

وعلى صعيد متصل، شدد الخبير القانوني المغربي، والناشط الحقوقي بكار السباعي، على ضرورة الإشادة “بالعمل الذي تقوم به اللجنة الوطنية لتنسيق إجراءات مكافحة الإتجار بالبشروالوقاية منه، في شأن تتبعها للمنشورات، والرسائل، والصور، والمحادثات المتداولة عبر وسائل التواصل الإجتماعي، والتي تتضمن مضامين مسيئة للأطفال والقاصرات من الضحايا الذين فقدوا أولياء أمورهم في الزلزال الأخير”، منوها بإحالة السلطات المغربية للحالات المرصودة على الجهات القضائية المختصة، ووضعها رقما أخضر للتبليغ عن المجرمين والضحايا المحتملين للإتجار بالبشر رهن إشارة المواطنين.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى