المرأة

عندما تصبح صلاة التراويح فرصة للفتيات للقاء حبيبهم

 رب صدفة خير من ألف ميعاد »، مثل يردده الكثير من الفتيات خلال صلاة التراويح هاته الأيام.  فإن كانت صلاة التراويح عند البعض من المصلين فرصة للتقرب إلى الله خلال شهر رمضان، فعند البعض فرصة للقاء صديق أو حبيب أو العثور على فارس أحلام.

إذ أصبحت  المساجد خلال فترة التراويح، فرصة لعدد من الفتيات اللواتي من مختلف الأعمار يقصدن بيوت الله للعثور على زوج محتمل من بين المصلين، أو فرصة للقاء حبيبهن خارج المسجد.

فحسب ما تقول  صفاء التي التقتها  « سلطانة » إن التراويح تعد الفرصة الوحيدة لإقناع والدتها للخروج من المنزل للهو والتقاء بصديقها، فعلى حد تعبيرها  « من يستطيع أن يرفض خروج فتاة ليلا تقصد المسجد للصلاة التراويح والتعبد إلى الله ».

صفاء عينة للكثير من الفتيات التي تعد الصلاة التراويح بالنسبة لهن فرصة ثمينة للقاء بحبيبهن خلسة ، فعلى حد اعتراف بعضهن فهن لا يفوتن فرصة التراويح خلال شهر رمضان، بحثا عن من يعجب بالتزامهن، أو من يدري يمكن أن تحظى فتاة  بإعجاب إحدى الأمهات التي تبحث عن فتاة ملتزمة تخطبها لابنها.

تقول صديقة صفاء لـ »سلطانة » أن ابنة جيرانها استطاعت أن تعثر على عريس أثناء صلاة التراويح ، فخلال شهر رمضان في السنة الماضية استطاعت أن تنال إعجاب إحدى الأمهات التي كانت تبحث عن  فتاة تزوجها لابنها.

أما بالنسبة لرباب التي كانت غاضبة من أمثال صفاء وصديقتها، تقول لـ »سلطانة : »التحرش في أيامنا هذه لم يعد حكرا على الرجال فقط. بل حتى بعض النساء اللاتي انسخلن من أنوثتهن وتجردن من حياءهن لغايات متعددة ».

ولعل مسألة البحث عن الزوج في المساجد،  حسب رباب « نفاقا دينيا بامتياز، إذ يعكس نية صاحبتها. فبدلا من توجهها إلى بيت الله قصد التعبد والتضرع إليه، تستغل حرمة المسجد في البحث عن زوج. وأنا أعتبر ذلك نفاقا لأن من يؤمن بالله وبالقدر خيره وشره، سيدرك أن بالدعاء تتحقق المستحيلات. أو كما يروج في المثل الشعبي  » اللي مكتوب على الجبين تشوفو العين » ».

ومن جهة أخرى تقول رباب « خلال شهر الفضيل تتحول العديد من  المساجد إلى مكان للراحة والاستجمام ومتعة عند بعض  النساء  والفتيات، فالمسجد فرصة لاجتماع وإقامة جلسة نسائية خاصة،  يتبادلن  فيه أطراف الحديث في العديد من الأمور الشخصية وخاصة، لتتعالى أصواتهن وضحكاتهن، مما يغضب الشق الآخر من المصلين سواء رجال ونساء الذين أبدوا استياءهم من بعض النسوة اللواتي لا يحترمن حرمة بيوت الله ويخالفن آداب المسجد ».

 المصدر ” سلطانة”

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى