عكس ما أوردته الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة في بلاغها، والذي نفت فيه أن تكون النفايات المستوردة من إيطاليا خطيرة أو سامة، كشف تقرير إيطالي أن نفايات نابولي التي أستوردها المغرب على درجة عالية من الخطورة. الخبر نقلته يومية «أخبار اليوم»، في عدد المزدوج بمناسبة عطلة عيد الأضحى.
وذكرت الجريدة، أن المعهد الصحي بإيطاليا، أوضح في تقرير رفع إلى البرلمان الإيطالي، أن نفايات نابولي تسببت في الكثير من الأمراض المستعصية، إذ أشار إلى أن حرق أو دفن النفايات السامة بالمنطقة تسبب في رفع معدل عدد حالات الإصابة أو الموت دراء الأمراض المستعصية، خصوصا لدى الأطفال والرضع، باعتبارهم الفئة الأكثر تضررا من تلك السموم المنبعثة من النفايات.
وتابع التقرير، الذي نشرته جريدة «لوموند» الفرنسية، أن تعرض المواطنين لتلوث المناخ، من تربة وهواء جراء عمليتي حرق ودفن النفايات، تسبب في الكثير من الأمراض المستعصية على رأسها السرطان، بمختلف أنواعه كسرطان الدم، وغيره.
وتضيف اليومية، أن التقرير أوضح أن عملية الحرق أدت إلى تلوث الهواء، مما تسبب في العديد من الأمراض للسكان، فيما تسببت عملية دفن في تسرب السموم إلى التربة والماء، وبالتالي انتقالها إلى جسم الإنسان مسببة له الكثير من الأمراض المؤدية إلى الوفاة.
نفايات نابولي خطرة
هذا التقرير يدل في جوهره على خطورة نفايات منطقة نابولي، التي رخصت الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة باستيراد شحنة منها بحجم 2500 طن، باعتبارها غير خطيرة، وإنما تستعمل كمكمل أو كبديل للطاقة الأحفورية دوليا في مصانع الإسمنت نظرا لما تتميز به من قوة حرارية مهمة.