سياسة

“إخوان بنكيران” يرفعون شعار “انصر الشوباني ظالما أو مظلوما”

choubani11_158957731

حقائق24- متابعة

ربما من أكثر القيادات داخل حزب العدالة والتنمية تداولا في وسائل الإعلام وفي مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الأمين العام، عبد الإله بنكيران، الحبيب الشوباني، الوزير المقال بعد زواجه “الحكومي” من سمية بنخلدون، والذي عاد إلى الواجهة بعد اقتنائه سبع سيارات من نوع “توراك” بمبلغ مالي إلى 284 مليون سنتيم لصالح نوابه، ما جر عليه وابلا من الانتقادات، خاصة أنه على رأس أفقر جهة في المغرب.

وما إن هدأت الزوبعة التي أثارها الشوباني، سواء بعد “زواجه الحكومي” أو بعد اقتنائه سيارات رباعية الدفع، حتى ظهر اسمه من جديد في صفقة جرت عليه من جديد العديد من الانتقادات، بعد سعيه إلى استغلال أرض تبلغ مساحتها 200 هكتار لإنشاء مشروع خاص، اعتبره “الحبيب” عاديا، وأن “الضجة التي أحدثها لا تتجاوز كونها تلفيقات نابعة عن دوافع سياسوية”.

المتابع للشأن السياسي الوطني، وخاصة المتعلق بحزب العدالة والتنمية، لا يمكنه نفي انزعاج حزب العدالة والتنمية كل مرة تثار قضية يكون بطلها الحبيب الشوباني، خاصة أن الحزب دائما ما يحاول رسم صورة عن نفسه مفادها أنه ضد التبذير ومع الحكامة الجيدة والمعقلنة.

توالي هفوات الشوباني خلق نقاشا مستمرا في البيت الداخلي “للإخوان”، لكن دون صدور أي قرار رسمي من الحزب، إذ اعتبر سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية والناطق الرسمي باسمه، أن ما يقوم به رئيس جهة درعة تافيلالت “تقديرات لا تصل إطلاقا إلى ما يروجه خصوم الحزب”، مضيفا: “هذه التقديرات تناقش، ويمكن أن تكون راجحة في مرحلة ومرجوحة في مرحلة أخرى، أي إنها تحتمل الخطأ الصواب”.

وأكد العمراني، في تصريح لهسبريس، أن “الحزب لم يصدر أي قرار بخصوص الشوباني لسبب بسيط، هو أنه لم يظهر ما يشينه أو يتعارض مع تصوراته وقناعاته”، مضيفا: “حينما يظهر العكس سيكون الحزب صارما في اتخاذ قراراته”.

العمراني عاد بالحديث إلى ما عرف بـ”سيارات الشوباني”، واصفا النقاش الذي واكبها بـ”الشعبوي”، على اعتبار أن “الدولة والجماعات عليها أن تضع رهن إشارة المسؤولين وسائل العمل”، وزاد متسائلا: “هل تود أن يتنقل ممثلو الجهات على الإبل؟”.

وتساءل المتحدث نفسه عن ملابسات التركيز فقط على اسم الشوباني والعدالة والتنمية، مستطردا بأنه “شخصية عمومية معرضة للمساءلة الشعبية والانتقادات وليس منزها ولا معصوما”.

من جانبه قال الرئيس السابق للجنة الشفافية والنزاهة في “البيجيدي”، عبد العزيز أفتاتي، إنه ليس من الضروري أن يقوم الحزب برد فعل حول “هفوات الشوباني”؛ لأنه “ليس من الموضوعية اختزال الشوباني في بعض المواقف التي واكبها نقاش”، مضيفا أن ما يجمعه بـ”حزب المصباح” أقوى من النقاشات التي دارت حوله وحول وبعض قراراته.

وزاد أفتاتي أن “الإنسان الذي يشتغل لا بد له من هفوات، ولهذا ينبغي أن يكون اشتغاله بطريقة جمعية، خاصة إذا كان يدبر الجهات أو المجالس، كي يكون العمل مؤطرا بشكل جمعي، بعيدا عن القرارات الفردية”، حسب تعبيره.

“طبيعة العمل السياسي تفرض في أحيان كثيرة مثل هذه النقاشات، وتفرز بعض الهفوات، لكن حزب العدالة والتنمية ليس “دكانا” هاجسه ربحي فقط، بل تجمعه على المستوى الداخلي علاقات وتكوين وتأطير ومصاحبة، كما يقوم على الوفاء؛ وبالتالي لو كانت هناك زلات أو هفوات لا يمكن أن تنسينا مسار شخص داخل التنظيم، بل الواجب علينا أن نتضامن ونتحد في كل الأحوال”، يقول أفتاتي.

“رغم أنه كانت لي بعض الملاحظات حول ما قام به الشوباني، وأعتقد أن العديد من الإخوان يتقاسمونها معي؛ لكن هذا لا ينفي تقدير الشوباني.. لا يمكن أن نمسح السبورة بسجال أو سجالين، “السياسة هي هادي””، يختم أفتاتي.

عبد الرحيم الشرقاوي لهيسبريس

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى