مجتمعوطنية

هذه نصائح طبية لتفادي “أعطاب صحية” في عيد الأضحى

aaiwada

تعرف مختلف الصيدليات والعيادات الطبية والمراكز الصحية والمستشفيات، خلال الأيام الموالية لعيد الأضحى من كل سنة، إقبالا كبيرا للمرضى الراغبين في إجراء فحوصات طبية أو شراء أدوية ذات علاقة بأمراض الجهاز الهضمي؛ وذلك نتيجة الإفراط في تناول لحوم الأضاحي من جهة، وعدم اتخاذ الاحتياطات الغذائية الضرورية من جهة ثانية حفاظا على صحتهم وسلامتهم.

وعن أنواع الأدوية التي تعرف إقبالا كبيرا بمناسبة عيد الأضحى، أوضح الصيدلاني أحمد ماحلي أن بعض الأدوية تُباع بكثرة قُبيل العيد، ويكثر الطلب عليها من طرف الفتيات، وتشمل بالدرجة الأولى الأقراص المحفّزة للشهية من أجل زيادة الرغبة في تناول الأطعمة بمناسبة عيد الأضحى، وبالتالي الزيادة في الوزن؛ غير أن هذه الخطوة تقابلها أمراض على مستوى الجهاز الهضمي.

وأضاف المتحدث، في تصريح لهسبريس، أن أدوية أخرى يكثر الإقبال عليها بعد نحر الأضحية. وتتمثل هذه الأدوية في مسكّنات آلام المعدة والأمعاء،والأقراص المضادة للإسهال والتقيؤ، نتيجة الإفراط في تناول اللحوم الحمراء، إضافة إلى الأدوية المعالجة للحمى والمسكنة لآلام الرأس بسبب التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة على أسطح المنازل يوم العيد.

وبخصوص السلوكات الغذائية التي تتسبب في إصابة الجهاز الهضمي بالأمراض، فقد أوضحت سميحة فاهد، اختصاصية في أمراض الجهاز الهضمي والكبد بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، أن تناول لحم الغنم غير مسموح لفئة من المرضى الملزمين بزيارة الطبيب قبل عيد الأضحى، خاصة الذين يعانون من تشمع الكبد وأمراض عسر الهضم.

وأضافت الاختصاصية في أمراض الجهاز الهضمي والكبد، في تصريح لهسبريس، أن المصابين بأمراض الجهاز الهضمي مطالبون بأخذ الموافقة من الطبيب لاستهلاك لحم الأضحية، وكيفية طهيها في حال السماح لهم بذلك، مؤكّدة أن “اللحوم الحمراء تحتوي على الأحماض الأمينية المشبعة، واستهلاكها بكثرة يُؤدي إلى ارتفاع الكولستيرول، وبالتالي ظهور مشاكل على مستوى الكبد والهضم”.

وعن اختيار نوع الأضحية، أكّدت الطبيبة أنه “من بين الأخطاء المرتكبة خلال عيد الأضحى حرص المغاربة على اقتناء أضاح كبيرة وسمينة، في حين يبقى المطلوب في المواشي المخصصة للعيد أن تعيش على الماء والنباتات مدة طويلة، كي تفقد كميات من الشحوم الزائدة”، منبّهة إلى أن “كثرة الأعلاف ترفع الوزن؛ لكنها تزيد نسبة الدهنيات في لحم الأضحية، ما يُضر بالمستهلك”.

من بين السلوكات التي وصفتها الطبيبة بالخاطئة صيام البعض طيلة الفترة الصباحية، إلى حين الإفطار بكبد الأضحية، مؤكّدة أن وجبة الإفطار لا ينبغي أن تحتوي على البروتينات عسيرة الهضم مثل اللحوم الحمراء، موصية بضرورة تناول اللحوم الحمراء باعتدال، وعدم استهلاكها أكثر من ثلاثة أيام، مع الحرص على تناول الخضر والفواكه مع لحم الأضحية.

وأوضحت الاختصاصية في أمراض الجهاز الهضمي أن شيّ اللحم أفضل وأنفع من قَلْيه، ومن الأفضل سقي القطع المشوية بعصير الحامض قبل تناولها، مشيرة إلى أن نكهته تُغني عن استعمال الملح من جهة، ويمنع من جهة ثانية عملية الأكسدة، وبالتالي عوض أن تنتقل الدهنيات إلى الدم يتخلص منها الجسم عبر المعي الغليظ.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى