سياسة

هل نهاية الأحرار بسوس وشيكة ؟

 

timthumb-4

 

حقائق24 — ريناس بوحمدي

 

أخنوش الغائب الأكبر في التجمع الخطابي للأحرار، فيما أعيان سوس يكشفون دعمهم لـحزب “البام”

مع بداية العد العكسي لحلول الـ 7 أكتوبر الجاري، والذي يصادف تاريخ الاستحقاقات التشريعية لسنة 2016، دخل حزب الأصالة والمعاصرة بـتيزنيت على ما يبدو أنها مرحلة جديدة من النزال السياسي الذي يخوضه لحسم المنافسة بالدائرة الانتخابية المحلية لـتيزنيت بعدما خرج أعيان تيزنيت إلى العلن وكشفوا عن دعمهم لحزب الجرار.

أولى مظاهر هذا الدعم، الذي بدا واضحا وجليا، كان باستقبال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، من قبل أحد أعيان الإقليم بمنطقة أربعاء الساحل حيث حلَّ العماري مرفوقا بكل من محمد الشيخ بيد الله وعزيزة الشكاف، عضو المكتب السياسي للحزب، إلى جانب مرشحي هذا الأخير بالدائرة الانتخابية المحلية لـتيزنيت مصطفى مشارك ومصطفى أمهال ..

فيما لاحظ كل المتتبعين غياب أخنوش  من على منصة  التجمع الخطابي لوكيل لائحة الأحرار الغازي عبد الله بالرغم من تأثيثها بقيادات الحزب إلا أن هذا لم يشف غليل النسق المجتمعي  بتيزنيت  الذي تحضر لديه بقوة رمزية الانتماء للمنطقة قياديا ، وهو ما يزيد من متاعب الغازي بإقناع ناخبي المناطق القروية المعول عليها بعدما انفض من حوله الأعيان ليدعمون غريمه في البام، ما يجعل حظوظ الحمامة بالتحليق عاليا جد ضئيلة إن لم تكن معدومة بالخصوص لما للأعيان    من قوة اقتصادية ومالية واجتماعية وتواجد قوي داخل المجتمع بحيث يعتمد الأعيان في تعبئتهم الانتخابية على الولاءات والصداقات الشخصية والوساطات العائلية فضلا على الدعم المقدم لجمعيات المجتمع المدني”.

وهذا ما يفسر غياب أخنوش  عراب الأحرار، إن لم يكن الإعداد لسيناريو ما بعد 7 أكتوبر الذي تذهب كل التكهنات أن الياس العماري يمثل رجل المرحلة القادمة، بالخصوص أن قاعدة الجمهوريين بالريف تتسع سواء داخل الريف أو بين الجالية الريفية بالخارج وهو ما سيزيد من متاعب المغرب في الأمد القريب مع اتجاه بلورة فكرة اتحاد شمال افريقيا الفيديرالي لدى الحركة الأمازيغية بالمغرب بعد أن استنفذت كل الوسائل الممكنة للتنبيه إلى خطورة ما يحاك ضد الأمازيغية لغة وإنسانا وأرضا.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى