هنأ وزير الداخلية، محمد حصاد، حزب العدالة والتنمية، على تصدره الانتخابات التشريعية، غير أنه لم يفوت الفرصة كي ينتقد الحزب الذي قال أنه هاجم الداخلية بصفة مستمرة طيلة العملية الانتخابية.
وأرجع حصاد انتقادات البيجيدي لوزارته إلى أنه ” ما زال يشك في الإرادة الراسخة لكل مكونات الأمة، وعلى رأسها صاحب الجلالة، لجعل الممارسة الديمقراطية واقعا متجذرا وخيارا استراتيجيا لا رجعة فيه”.
وأضاف المتحدث نفسه أن حزب المصباح قام بالإعلان جزئيا عن بعض نتائج الانتخابات بالنظر لغياب الثقة لديه في وزارة الداخلية، مشيرا إلى أن الداخلية حريصة على تطبيق تعليمات الملك عند كل رهان مهم وتلتزم الحياد التام والشفافية، وهو ما يجعل المغرب في مقدمة البلدان التي تفتخر بالديمقراطية ودينامية الأحزاب السياسية.
ويرى المحلل السياسي، خالد الشكراوي، أن انتقاد وزير الداخلية للعدالة والتنمية من دون باقي الأحزاب وفي لحظة بالغة الأهمية كالإعلان عن النتائج الجزئية للانتخابات أمر منطقي بحكم أنه ليس مفهوما أن يقوم الحزب الذي يقود الائتلاف الحكومي المنقضية ولايته بانتقاد مؤسسة يقوم بتسييرها واتهامه لها بالتدخل لصالح أحزاب منافسة.
وأشار الشكراوي في حديثه مع موقع القناة الثانية إلى أن ما قاله حصاد عن انتقادات البيجيدي رسالة لمن يهمه الامر ودعوة للحزب من أجل تحمل مسؤوليته والكف عن ترويج خطاب المظلومية من أجل جلب الأصوات الانتخابية، خصوصا وبأن نتائج الانتخابات المعلن عنها والتي أعطت الصدارة للعدالة والتنمية “كذبت” كل الادعاءات بوجود انحياز من طرف الداخلية لطرف محدد دون غيره.