دولية

الخط الساخن للفتاوى بالإمارات يستعين بعالمات دين مغربيات

q

تناول تقرير نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية على موقعها الالكتروني، السبت الماضي، تجربة الخط الساخن للفتاوى في الإمارات، إذ رصد التقرير وجود مفتيات مغربيات ضمن هذه الخدمة التي أطلقتها إمارة أبوظبي منذ سنوات بهدف استقبال تساؤلات المسلمين واستفساراتهم حول أمورهم الدينية والدنيوية، إضافة لغير المسلمين، ممن يريدون التعرف على الدين الإسلامي ومبادئه.

وبحسب التقرير الذي أعدته مراسلة الصحيفة، حميدة غافور، في الإمارة الغنية بالنفط، وترجمه موقع “هافينغتون بوسط عربي”، فإن خدمة الهاتف المجاني للفتاوى بأبوظبي يستعين بعالمات دين مغربيات تتوفرن على أعلى المؤهلات والشهادات العلمية في المجال الديني، حيث يقمن بالإجابة عن استفسارات المتصلين على مدار 8 ساعات يوميا، ولـ خمسة أيام أسبوعيا.

وأشار التقرير بصفة خاصة إلى تجربة نعيمة، وهي عالمة دين مغربية في مطلع الأربعينات من عمرها، وتعمل في مركز الفتوى بأبوظبي منذ ثماني سنوات. ولفتت مراسلة “الغارديان” إلى أن نعيمة تتلقى وزميلتين لها حوالي 200 اتصال ورسالة وبريد إلكتروني يومياً، أغلبها من نساء.

وكشفت معدة التقرير أن تجربة عالمات الدين المغربيات بالخط الساخن للفتوى بأبوظبي كان ناجحا للغاية، لدرجة أن الإمارات قررت إرسال مواطنيها للمغرب للاستفادة من التجربة المغربية في المجال الديني وتلقي دروس في الإسلام الوسطي المبني على قيم التسامح.

وهكذا جرى إرسال ستة شابات إماراتيات إلى جامعة محمد الخامس أكدال في العاصمة الرباط، في منح مدعومة من الدولة لينهلن من التجربة المغربية الناجحة في مجال الإفتاء الشرعي وفقا لتعاليم الإسلام السمحة والخطاب الديني المعتدل في وقت يستشري فيه التعصب الديني والطائفية.

وتطرقت الصحيفة لحالة مريم الزايدي، وهي شابة إماراتية تبلغ من العمر 26 عاماً، استفادت من منحة للدراسة بالمغرب من أجل أن تصبح مفتية في بلدها، إذ قالت في هذا الصدد: “نحن نحاول أن نعرِّف الناس بالإسلام الحقيقي”. وأضافت “حصلنا على منح كاملة، لم ندفع أي شيء. كان لدينا سيارة تنقلنا للمحاضرات إذا أردنا، بالإضافة إلى سكن خاص، كما حصلنا على أموال لننفقها”.

وأورد التقرير أن الإمارات تتوفر على 14 خطا هاتفيا من بينهم خطوط الإفتاء للرجال والنساء، وتجيب تلك الخطوط عن أكثر من 1000 استفسار يومياً، وذلك بلغات مختلفة.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى