وطنية

الإحتجاجات تنطلق قبل ” كوب22″ و هذا هو السبب

ocp_990349761

 

قال “المنتدى المغربي لحقوق الإنسان”، إنه لازال يتوصل بمجموعة من الشكايات لسكان إقليم آسفي بفعل الخطر المحدق بحياتهم جراء التسريبات الغازية المتوالية الناجمة عن المركب الكيماوي، التابع لـ”المكتب الشريف للفوسفاط”، الذي بات يهدد حياتهم مع تسجيل استيائهم من سياسة “اللامبالاة والاستهتار بأرواح الناس” التي ينتهجها مسؤولو هذا المركب، مضيفاً أنه لم تتخذ لحدود الساعة أية إجراءات وقائية مستعجلة تحد من خطر هذه التسريبات المتكررة، بحسب ما جاء في بيان توصل موقع “لكم” بنسخة منه.
وأضافت المنظمة الحقوقية، أن إدارة هذا المركب لم تعترف بمسؤوليتها وتقصيرها تجاه ساكنة المدينة، مشيراً إلى غياب أي تواصل من إدارة المركب الكيماوي وسكان المدينــة فضلا عن سياسة “صم الآذان”، الشيء الذي عمق درجة استياء هؤلاء السكــان وجعلهم أكثر سخطا من ذي قبل.
وأوضح “المنتدى المغربي” أنه في الوقت الذي يساهم “المكتب الشريف للفوسفاط” في تمويل ملتقــى “كوب 22” البيئي على حساب أرواح ساكنة مدينة آسفي “الذين يدفعون ثمن جشع مسؤولي المركب بإيثارهم للجانب المادي دونما اعتبار لحق الصحة لدى المواطن”، أوقف ذات المنظمة على مآسيها ليلة الجمعة الماضي بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بأسفي مسجلا عددا من حالات الاختناق الحاد والإغماءات التي طالت حتى الأطفال الذين لم يسلموا من سياسة “الكيل بمكيالين” عنوانها تسويق صورة إيجابية للرأي العام الدولي ترفع “شعارات جوفاء”.
وأدان “المنتدى المغربي” استهتار إدراة “المركب الكيماوي” بصحة وأرواح الآسفيين نتيجة التسريبات السامة والمتكررة في “خرق سافر للحق في الصحة الذي يكفله الدستور المغربي”، محملا مسؤولية ما تعانيه هذه الساكنة لإدارة المركب الكيماوي ووزارة البيئة والحكومة المغربية.
كما يعتزم “المنتدى المغربي لحقوق الإنسان” تنظيم وقفات احتجاجية أمام المنطقة الخضراء وأمام مداخل “كوب 22” بمراكش، التي سيشارك فيها المتضررون والمرضى وذويهم.
هذا، وباتت ساكنة آسفي مهددة بفعل الأمراض الخطيرة التي تتربص بهم من قبيل الأمراض السرطانية النادرة وأمراض الربو والجهاز التنفسي التي تنخر صدورهم، ناهيك عن أمراض الجهاز العصبي التي باتت منتشرة بين السكان الذين يرتبون في أعلى هرم استهلاك الأدوية في المغرب.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى