مجتمع

وفاة شاب ظل ينتظر موافقة الوزير الوردي لتسهيل نقله بمروحية طبية الى المستشفى العسكري بمراكش

 

%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%b1-2-750x410

مأساة جديدة تنضاف إلى سجل المآسي التي يعيشها المغاربة كل يوم، ضحيتها هذه المرة شاب مازال في ريعان شبابه، توفي اليوم الثلاثاء بمدينة بني ملال، بعد أن رفض المستشفى العسكري بالرباط استقباله بحجة عدم وجود أسِرّة فارغة.
ودكرت مصادر أن الشاب منير (21 سنة)، سلّم روحه إلى بارئها، بعد معاناة لأزيد شهرين، بسبب حادثة سير خطيرة، أدت إلى فقدانه الحركة وإحداث رضوض خطيرة على مستوى العظام في معظم أنحاء جسمه، في غياب شبه تام لإمكانية العلاج بالمستشفى الإقليمي بمدينة بني ملال حيث كان يرقد.
أسرة المرحوم، حاولت نقله إلى المستشفى العسكري بمدينة الرباط، لكن كل الجهود باءت بالفشل، رغم أن والده كان عسكرياً، ويسمح له القانون بالعلاج بالمستشفى العسكري، حيث تعللت إدارة المستشفى التي رفضت استقبال منير، بكون عدد الأسرة غير كافي.
أمام هذا الوضع اضطرت أسرة منير، إلى البحث عن منفذ آخر لإنقاذ حياته، فتواصلت مع المستشفى العسكري بمراكش الذي وافق على استقباله، لكن عقبة جديدة وضعت أمام العائلة المكلومة، لأن جسد منير المنهك بالكسور، لن يقوى على أن تنقله سيارة إسعاف من بني ملال إلى مراكش، لذلك كان ضروريا نقله عبر طائرة.
سارعت الأسرة إلى طرق أبواب وزير الصحة لعله يوافق على تمكينهم من طائرة الوزارة لنقل ابنهم إلى مراكش، لكن تعقيدات المساطر والإجراءات حالت دون ذلك، وفي انتظار أن يصادق الوزير عن طلبهم لم تنتظر روح منير، وغادرت تاركة أسرة مكلومة.
وما يزيد من ألم وفاة منير، أن والده لم تمضِ سوى شهور قليلة على وفاته هو الآخر.

 

 

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى