جهويات

مساجد سوس وآفة خطباء التطرف

حقائق24

  لم يكن الملك محمد السادس يتكلم من فراغ حين أكد في خطاب الذكرى الخامسة عشرة لعيد العرش على ضرورة توطيد النموذج المغربي في تدبير الشأن الديني، من خلال انتهاج إصلاحات عميقة يكون مبتدأها وخبرها تحصين المواطن والمجتمع من نزوعات التطرف والانغلاق والجهل، عبر حماية المساجد من أي استغلال، باعتبارها فضاءات للعبادة والتوجيه والإرشاد، ومحو الأمية، وذلك بالارتكاز على توفير تكوين علمي وديني متنور، متشبع بقيم الوسطية والاعتدال، وبالتلازم بين الحفاظ على الثوابت الإسلامية، ونهج الاجتهاد والانفتاح. بل إن جلالته كان واعيا بالخطورة التي يشكلها فضاء المساجد في ترويج الأفكار المتطرفة والمغذية للإرهاب.

على مستوى جهة سوس، لم يتم تسجيل انزلاقات عددية كثيرة لأئمة وخطباء ووعاظ مساجد هذه الجهة، غير حادثة نوعية تناقلتها بعض وسائل الإعلام المحلية تدعونا إلى التنبيه إلى ما قد تحمله بعض تلك المساجد من أخبار غير سارة. حيث أوردت تلك المنابر الإعلامية أن أحد الخطباء بمسجد يقع بحي تمزارت بمدينة أيت ملول خص لتأليب المصلين وتحريضهم على من سماهم العلمانيين الذين وصفهم بالإلحاد والكفر، داعيا إلى محاربتهم والوقوف في وجوههم حتى يعودوا، حسب وصفه،  إلى جادة صوابهم. ناعتا الممثلين والفنانين أيضا بشياطين الإنس. فهل تكون مساجد المنطقة مشتلا لتفريخ المتطرفين ومنطقة حرة لتصنيع الدواعش بسوس؟

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى