حقائق24/ أكادير
نفت مصادر مطلعة ل”حقائق24” أن تكون الدوافع وراء تخلي فريق حسنية أكادير عن مدربه امحمد فاخر، محض استجابة للمطالب الملحة لجماهير الفريق السوسي التي جعلت من لإقالة المدرب،في الأسابيع الأخيرة، شغلها الشاغل و نظمت في سبيل ذلك مجموعة من الوقفات الاحتجاجية.
المصادر ذهبت أبعد من ذلك بكثير و اعتبرت أن استمرار الاحتجاجات اليومية ضد فاخر و بأعداد كبيرة يمكن أن تكون قد تمت قراءته على أنه مرشح للتصعيد تزامنا مع الزيارة الملكية التي أربكت مسؤولي عاصمة سوس بما يكفي، ما تم معه تفضيل التخلي عن فاخر في مقابل ضمان عدم تأثير الاحتجاجات الجماهيرية على الزيارة الملكية أو استغلال هذه الزيارة للاحتجاج أمام الملك ضد مسؤولي الفريق الذين لم يستجيبوا منذ أسابيعلنبض الجماهير السوسية التي جعلت من رحيل فاخر أولويتها، بعد أن سجل الفريق تراجعا في مستواه منذ أن تم التعاقد مع فاخر مدربا للحسنية خلفا للأرجنتيني ميغيل أنخيل غاموندي.
و أفادت المصادر ذاتها أن فاخر الذي رفض أية تسوية حبية مع الفريق السوسي و تشبث بمستحقاته،( جزء من منحة التوقيع و أجر شهرين ) كان قد وضع الحبيب سيدينو رئيس الحسنية في موقف لا يحسد عليه، و رغم أن هذا الأخير خرج ببلاغ يعزو فيه إقالة فاخر إلى أسباب قاهرة، قبل أن يضيف في البلاغ ذاته بأن الإقالة جاءت من أجل حماية فاخر من التعرض لأي اعتداء من طرف الجماهير السوسية الغاضبة، فإن مصادرنا اعتبرت مضامين البلاغ مجرد جمل للاستهلاك الإعلامي فيما حقيقة الإقالة تكمن في أسباب أمينة صرفة تتعلق أساسا بالزيارة الملكية لأكادير.
و كشفت المصادر ذاتها أن قرار الإقالة تم اتخاذه من طرف أحمد حجي والي جهة سوس ماسة كإجراء استباقي لما يمكن أن تتطور إليه احتجاجات الجماهير التي سبق أن خاضت وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر الولاية، و تحسبا، توضح المصادر، لأي تأثير على الزيارة الملكية، خصوصا و أن الاستعدادات لم تعد تحتمل أي خطأ بعد فضائح العشب الصناعي الذي كسا الأرصفة و “نخيل البانيو” الذي أثار سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي، و هو ما يدفع المسؤولين بقوة، إلى تفادي كل ما من شأنه أن يجلب عليهم “غضبة ملكية” قادمة بلا شك.
