ألقى الملك محمد السادس قبل قليل خطابا في افتتاح قمة المناخ ”كوب 22”، عبر من خلاله على أن حرص المغرب على تنظيم هذا المؤتمر بعد دورة 2001، يعكس تشبث الملك بالإطار المتعدد الأطراف لمقاربة التحديات الدولية.. وقال الملك ”إن الاختلاف كبير بين الدول والمناطق، في ما يخص الثقافة المرتبطة بالبيئة. والأسبقيات بين الدول المصنعة التي يقال عنها متقدمة ليس هي نفسها بالنسبة للدول النامية، كما أن الفرق في الوسائل كبير بينهما”.. وتابع الملك كلمته المليئة بالرسائل والعبر، ليقف عند الإنسان كقيمة مجتمعية، حيث قال ”لقد ولىَّ زمن الاستعمار.. كما ولىَّ منطق فرض القرارات.. فالأمر يتعلق بوجود الإنسان ويقتضي منا جميعا العمل يدا في يد لحمايته”، قبل أن يقارب الإشكالية من عمق الخلل الحاصل في تعاطي الدول الكبرى مع الأخرى النامية فيما يتعلق بتطبيق القرارات.. من هنا، يقول الملك ”لا ينبغي إجبار الدول منذ البداية بقرارات لا تستطيع الالتزام بها، وهذا لا يعني أنها ترفضها، وإنما لأنها لا تتوفر على الوسائل اللازمة لتنفيذها”.