سياسة

نقابي طلعوه سواسة للبرلمان : مدن الشمال أولى بزيارة العثماني ووزرائه من أكادير !!

حقائق 24 _

في تصريح إعلامي وصفه متتبعون بالغريب، كشف المستشار البرلماني عن الكنفدرالية الديمقراطية للشغل عبد الحق حيسان أنه كان يتمنى أن يقوم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني والوفد الوزاري المرافق له بزيارة مدينتي تطوان ومارتيل شمال المغرب عوض التوجه إلى مدينة أكادير.
وأضاف حيسان قائلا أنه “كان من المفروض على حكومة سعد الدين العثماني أن تتواجد بتطوان والمدن المغربية الشمالية، باعتبار أن المشكل الكبير الذي تعاني منه المملكة اليوم؛ هو مشكل الهجرة السرية وإنتقال عدد من الشباب والمواطنين المغاربة نحو دول الشمال”.

فعاليات سياسية يسارية كشفت لموقع “حقائق 24” عن صدمتها من الموقف الذي عبر عنه المستشار الكونفدرالي بمجلس المستشارين. ففي الوقت الذي كان من المفترض في هذا المستشار البرلماني أن يدافع فيه عن “تعزيز وتكثيف حكومة العثماني لاهتمامها بجهة سوس ماسة التي صنع مجده السياسي على ظهر فلاحيها وعمالها” فضل حيسان أن يتحاشى الوضع المتردي لجهة سوس ماسة اقتصاديا واجتماعيا، مشددا على أن “المشكل الكبير الذي يعاني منه المغرب اليوم، هو مشكل هجرة عدد من الشباب والمواطنين المغاربة نحو دول الشمال”، مردفا أن “مواطنين بالدار البيضاء يطالبون باللجوء الإنساني لدى الجارة الإسبانية لمَّا تم هدم منازلهم، وهذا عبارة عن ناقوس خطر يدقه المواطنين للمسؤولين عموما، لكن نرى أن الحكومة تحل بمدينة أكادير”.

واستدرك حيسان القيادي بحزب المؤتمر الوطني الاتحادي الذي سبق له أن شغل مهمة أمين المال بالمكتب الإقليمي لأكادير الكبير في الكونفدرالية الديموقراطية للشغل كما ترشح للانتخابات الجماعية الماضية بأكادير على رأس لائحة “الرسالة” – ليستغل فيما بعد أصوات عمال الجهة وفلاحيها في الوصول إلى البرلمان – في تصريح أدلى به لموقع إخباري وطني بالقول أن “زيارة جهة سوس ماسة أمر محمود، لكن أتخوف أن يكون هذا اللقاء للإستهلاك الإعلامي فقط، وأن يُقال للناس ها الحكومة كتتواصل مع المواطنين بدون نتائج تذكر”. ليخلص المستشار البرلماني عن الكنفدرالية الديمقراطية للشغل بالقول “ماشي معقول إلوحو ولادنا ريوسهم في البحر”.

ملاحظة لها علاقة بما سبق: حيسان كما يبدو منشغل بما يقع بمدن الشمال أكثر من انشغاله بالمشاكل التي تتخبط فيها دائرته الانتخابية.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى