جهويات

أليس من حق جماعة تسلطانت مفخرة مراكش أن تحلم بزيارة ملكية ميمونة تلبي النداءات الصادقة لسكانها .. في ظل مجلس جماعي “مشلول”!!

ياسين مهما _ حقائق24
هل تصدق ان جماعة تسلطانت هي من بين اعرق الحضارات في المغرب وهي الان تنام مهملة بين جهالة البداوة وفوضي التسيب؟! تفترش الوحل وتجعل من الغبار لحافا؟! من يصدق ان جماعة تسلطانت هي الآن تحتضر بين أحضان ابنائها الأبرار على قلتهم ، وهذا ادنى ما يمكن ان نقر به.
هي منطقة كباقي المناطق العريقة التي تزخر بها المملكة المغربية حفظها الله وصانها حرة ابية. تراث انساني يعيش ويتنفس رغم كيد الكائدين وأساس حياتها هم شبابها. ومخزونها التاريخي والثقافي للأسف في خبر كان.
وكما ان الكائن الحي يعيش ويموت لسبب، فإن جماعة تسلطانت نمت وازدهرت ثم تدهورت اوضاعها وانحطت وسقطت لسبب، وأقل ما أصابها، هو الإهمال الناجم من انعدام الوعي الثقافي والسياسي والإجتماعي لدى بعض ساكنتها وممثليها، وهذا قد يكون سببا في تخلفها وعدم انتظامها وعشوائيتها البعيدة كل البعد عن فن التخطيط المعاصر لسياسة المناطق التارخية، فلا شوارع ولا أرصفة رحبة ولا حدائق ولا مداخل واسعة وأزقتها تشعرك أنك لزالت في القرن 11 عشر.
وأعذر ان قلت أنها اصبحت الآن لا شيء وحسب، أليس من حق هذه الحاضرة الصغيرة بمساحتها الشاسعة وبعناوينها وتطلعاتها، أليس من حقها أن تحلم بزيارة ملكية ميمونة تلبي النداءات الصادقة لسكانها ” شباب وأطفال رجال ونساء” وتأذن لهم بتجديد ولائهم وإخلاصهم للعرش العلوي المجيد؟
أليس من حقها أن تحلم بمستشفيات ذو جودة عالية؟، ومدارس ودار الشباب ومشارع لتنمية وخلق مساحات للنزهة، في غياب حدائق ومساحات خضراء تضمن تحقيق التوازن البيئي بين منطقة تسلطانت والمناطق المجاورة لها ؟.
 أليس من حق هذه الجماعة ان تحلم بمنطقة صناعية وهي تتوفر على مساحة شاسعة تستجيب للشروط الاجتماعية والبيئية لتشجيع الاستثمارات المحلية والوطنية والأجنبية لإنشاء المعامل والمصانع …؟.
أليس من حق تسلطانت وردة عمالة مراكش ، مكان العلماء ورجال الأعمال أن تحلم بمعهد فلاحي ومتحف يكرس التاريخ العريق للمنطقة يضم أبناءها وبناتها …؟.
أليس من حق مفخرة عمالة مراكش المنسية أن تحلم وكأنها تنعم بمنطقة صناعية كبيرة يضرب بها المثل بالجهة ؟ فما الذي يمنع مجلس جماعة تسطانت بالبحث عن مستثمرين كبار للقيام بمنطقة صناعية كبيرة ؟،هل من تخطيطات لهذا المجلس لا نعلمها ؟ أم أن صمت سكانها وابتعادهم عن تسلطانت أنفسهم في مشاكلها وتعمد إغلاق أذانهم عن سماع أهاتها ونداءاتها المتوسلة هو سبب كل هذا؟
 والله أقولها بكل صراحة انه لا خير فينا ولا قيمة لنا إذا تركنا جماعة تسلطانت التي هي جزء من وطننا العزيز تهوي أمام أعيننا ونحن نتجاهل ما يجري في أوصالها وما يدور في خلد أعيانها والقائمين عليها.
ولنا عودة بسلسة من المواد الاخبارية عن هذه الجماعة “المنسية” ومجلسها “المشلول” ، يتبع …

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى