جهوياتمجتمعوطنية

“لطيفة أهرام” تحاضر بأورير بخصوص التعامل السليم مع دوي الإحتياجات الخاصة

awrir2

مراسلة خاصة : محمد أمين دنيا

  بهدف توعية الأسر  على كيفية التعامل مع دوي الإحتياجات الخاصة باعتبارها شريحة مهمة في المجتمع المغربي ، نظَّمت جمعية نساء سوس للتنمية والتعاون بتنسيق مع جمعية بسمة أمل لذوي الإحتياجات الخاصة نهاية الأسبوع المنصرم 22 يناير 2017 ، لقاءا تواصليا وتحسيسي في موضوع “كيفية التواصل مع الشخص المعاق”؛ بالنسبة لأمهات الأطفال في وضعية صعبة بجماعة أورير. راهنت جمعية نساء سوس على نجاح اللقاء التواصلي؛ من خلال الإعتماد على خبيرة التواصل الفعال مع الشخص في وضعية صعبة الأستاذة “أهرام لطيفة”؛ التي أطرت اللقاء التواصلي وأشرفت على إرشاد نساء منطقة أورير إلى كيفية قبول والتعامل مع الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة. بَنت الأستاذة “أهرام” مداخلتها في إطار موضوع “كيفية التواصل مع الشخص المعاق”؛ على ثلاث ركائز أساسية ومركزية في إطار تواصلها مع عدد من أمهات الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة؛ اللواتي إخترن الإنفتاح على العالم الخارجي وتقسيم آهات هذه الفئة مع المجتمع، وذلك من خلال المشاركة ضمن مجريات هذا اللقاء التواصلي والتحسيسي. وتتمثل الركيزة الأولى التي إعتمدت عليها الأستاذة في “الوجدان”؛ والتي تعني بها المؤطرة تقبُّل الطفل “المعاق” دون شروط وحبه حبا صادقا دون شروط، وإعتباره “وسام إلهي” وهبة ربانية يفتح أبواب الجنة أمام المعتنين به. وتُعتبر “المعرفة” هي الركيزة الثانية في موضوع الأستاذة “لطيفة” المشرفة على تأطير النشاط؛ والتي عَمدت على فتح مجال النقاش مع الحاضرات خلال هذه النقطة، وذلك في سبيل تشخيص كل حالة إعاقة على حدى، لتخلُص في نهاية تشخيصها إلى وجود مجموعة من الحالات أبرزها إعاقة حركية، إعاقة حركية ذهنية، إعاقة ذهنية خفيفة، بالإضافة إلى إعاقة الصم والبكم، وقد أبرزت الأستاذة “أهرام” أن معرفة نوع الإعاقة يُؤهلنا للتعرف على نوع التواصل الفعَّال وطريقة التعامل مع الطفل في وضعية صعبة، لتشجيع هذا الأخير على القيام بنشاطه اليومي العادي وحده؛ مثل اللباس والأكل والشرب، كما قدمت المشرفة نموذج التعليم بالمثل من خلال تقليد بعض الحركات مع الطفل؛ خاصة مع أطفال التوحد. “السلوك” كان هو الركيزة الثالثة التي إعتمدت عليه الأستاذة للتفاعل مع الحاضرات؛ والسلوك في المجمل ينقسم إلى نوعين السلبي والإيجابي، هذا الأخير يدفع أم الطفل “المعاق” إلى التعامل معه بالصرامة وقت اللزوم والرفق وقت اللزوم؛ أي قانون المكافأة والعقاب، هنا نكون أمام التربية الصالح وتحفيز الطفل لتحقيق أهدافه في حالة تقبل “إعاقته”.

وفي معرض حديثها دعت الأستاذة “أهرام لطيفة” النساء الحاضرات على تعلم حركات الترويض من المتخصصين من أجل القيام به فالبيت، والتركيز على الترويض العائلي أكثر من الترويض الذي يقدمه الأطباء المتخصصين، لأن الأم دائما متواجدة برفقة طفلها، أما حصة الطبيب ففي حالات كثيرة مدتها الزمنية ضيقة؛ هذا إن وجدت أصلا. وفي ضوء الخصاص المهول والإهمال الكبير الذي تعاني منه هذه الشريحة بمنطقة أورير بصفة خاصة، قررت الحاضرات نهج سبيل الكفاح والنضال من أجل تحقيق مجموعة من المطالب؛ أبرزها قسم الدمج بجماعة أورير ومركز للترويض الطبي. ختاما فالطفل “المعاق” أو “السليم” يبقى إنسانا غير كامل؛ لأن الكمال صفة يختص بها الله عز وجل وحده، لكن وجب التعامل مع الطفل بشكل عام بنفس الطريقة والتركيز على التواصل باعتباره جسر يوصل إلى التربية السليمة.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى