أعلنت السلطات السويدية، اليوم الجمعة، أنها اعتقلت ثلاثة من أعضاء منظمة للنازيين الجدد، يشتبه في ارتكابهم هجوما بالقنابل على مركز لطالبي اللجوء في يناير الماضي.
وأكد القاضي بالنيابة العامة، ماتس ليونغفيست، أن الشرطة ألقت القبض على هؤلاء الأشخاص في إطار التحقيق في انفجار قنبلة محلية الصنع يوم خامس يناير الماضي خارج مركز لاستقبال اللاجئين في مدينة غوتيبورغ (جنوب غرب).
وكان موظف في مكتب الهجرة قد أصيب بجروح خطيرة في الساقين، خلال هذا الهجوم الذي وجهت أصابع الاتهام بالمسؤولية عنه لأعضاء “حركة المقاومة الشمالية”.
ورجحت المصالح الأمنية أن تكون هذه القضية مرتبطة بتحقيقين آخرين حول قنابل محلية الصنع من نفس النوع في غوتيبوغ.
واوضح ماتس ليونغفيست أن “القنابل الثلاثة التي يبدو أنها وضعت لأسباب سياسية، تتشابه في تصميمها”، مشيرا إلى أن “هناك عناصر أخرى” تدل على الارتباط القائم بين هذه القضايا الثلاث.
وانفجرت العبوة الأولى مساء 11 نونبر الماضي خارج مكان يمثل رمزا لليسار المتطرف، دون وقوع إصابات، في حين تم العثور على العبوة الثانية، التي لم تنفجر، يوم 25 يناير الماضي، في مركز مؤقت لإيواء طالبي اللجوء.
وقد استقبل هذا البلد الاسكندنافي، منذ سنة 2014، نحو 245 ألف لاجئ، مما يعد من بين أعلى المستويات المسجلة في أوروبا.
وقد أثار الوصول المكثف للاجئين إلى السويد، منذ عدة أشهر، جدلا على المستوى الاجتماعي في البلاد، مما أدى إلى وقوع بعض الهجمات ضد مراكز إيواء اللاجئين.
ودفعت الفترات الإدارية الطويلة، والإجراءات المعقدة من أجل جمع شمل أسر اللاجئين، والانتقاء الصارم للطلبات، إلى تسجيل رقم قياسي بنحو 10 آلاف و655 من اللاجئين الذين غادروا البلاد خلال الأشهر الثمانية الأولى من السنة المنصرمة.
