وطنية

العثماني : هل يحل الفقيه السوسي عقدة القصر مع الاسلاميين

ستعرف المشاورات بشأن تشكيل حكومة جديدة بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر الماضي منعطفا جديدا ومرحلة مختلفة في تدبير المفاوضات.

 
لم يكن غريبا أن يتم اختيار اسم سعد الدين العثماني القيادي في حزب العدالة والتنمية من طرق القصر لخلافة عبد الإله ابن كيران في تشكيل الحكومة، فالرجل “الوسطي” و”المعتدل”، تمكن من أن يحظى بثقة وتشريف الملك لقيادة الحكومة المقبلة بعد “البلوكاج” الذي استمر لأكثر من 5 أشهر.

 
وقرار تعيين العثماني مكان أمينه العام ابن كيران، سيترك دون شك بصمة وأثرا قويا داخل هياكل الحزب الذي اجتمعت أمانته العامة أمس بالرباط عقب صدور بلاغ الديوان الملكي، والذي ظهر من خلاله الطبيب النفساني مرتاحا ومنشرحا وكأنه كان واثقا بأنه هو من سيخلف زعيم الإسلاميين.

 
وبالتالي فتعيين الملك لسعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية رئيسا للحكومة مكلف بتشكيلها جاء استكمالا لبلاغ الديوان الملكي السابق القاضي بإعفاء عبد الاله بنكيران من مهمته حيث أشار البلاغ أن الملك سيعين شخصية أخرى من نفس الحزب الفائز بالرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية.

 
و اختيار القصر للعثماني لم يأتي من فراغ  بل راجع بالأساس إلى مكانة الشخص المحترمة سواء داخل الحزب أو من قبل باقي الفرقاء السياسيين، كما يمكن اعتبار العثماني تلك الشخصية التي من الممكن أن تحقق التوازن بين أطراف حزب العدالة والتنمية، كما يمكن أن يكون بمثابة الشخصية المحورية القادرة على المضي قدما بالمشاورات الحكومية وهو ذاك الطبيب النفسي العارف بتقنيات التواصل.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى