الرأي

ويستمر مسلسل الاحباط … حكومة إرضاء الخواطر

 

بقلم : مولاي احمد الجعفري

 

 

 

وهكذا؛ تمخض جبل الحوار من اجل تشكيل حكومة، ليلد فأر (الكيكة) الصغيرة.. بعد زهاء ستة اشهر حسوماً من الحوار الدوار انتهى الأمر إلى محطة (كيكة) توزع على المتحاورين.. فيطل السؤال النبيل.. وما هو نصيب الشعب المغربي من (الكيكة)؟.

 

 

 

حسناً؛ الإجابة سهلة، وبحيثيات وأدلة قوية لا تحتمل اللجج، فهذه (الكيكة) ليست صنيعة اليوم، سبق تكوين حكومات بمختلف المسميات.. حكومة وطنية ، حكومة عريضة.. حكومة التقنوقراط ، وكلها كانت توزع قطع (الكيكة) على الأحزاب المتشاركة في السلطة.. ومن فرط تطويع (الكيكة) لإرضاء أذواق كل الآكلين.. توسعت الحقائب الوزارية لتصل إلى الاربعين .. أكثر من تسع و ثلاثين حقيبة وزارية قسمت لتتسع للساسة وليس لأن حاجة خدمة الشعب والوطن تتطلب هذا العدد.. لدرجة تقسيم الوزارة الواحدة بين عدة وزراء على مبدأ (اجبار الخواطر) فوزارات وزعت لتنضاف اليها ملحقات بمسميات كتاب الدولة .. ليس لأن مصلحة العمل تتطلب ذلك.. بل لإرضاء كل حزب وسياسي بكرسي إضافي، أشبه بإضافة كراسي جانبية في قاعة سينما قاعة “ميكاراما” لإجلاس أكبر عدد ممكن من الجمهور.

 

 

 

الآن.. عدد الأحزاب والساسة أكبر.. أكثر من 6 احزاب ان اضفنا حزب المظلة اللدي نزل من السماء ، كل هؤلاء شاركوا في الحوار، وكلهم إنتظروا نصيبهم من (الكيكة).. بعضهم دخل الوزارة.. وأغلبهم نالوا مقاعد في كتابات الدولة .. وكل هؤلاء تحيط بهم الصافنات الجياد من الامتيازات المالية والعينية والجاه ونثريات السفر داخل وخارج المغرب (والأخير أهم بند).

 

 

 

لا أريد توسيع دائرة الاحباط الشعبي ، لكني أسأل بكل احترام.. هل يتوقع أحد من وزارة قامت على قسمة سياسية محضة أن تحقق أمل الشعب المغربي في الخروج من نفق الاحتراب السياسي إلى سعة رفاهية وكرامة الحياة التي يستحقها شعب يملك وطناً مترف بالخيرات الظاهرة والباطنة؟.

 

 

لا.. لا .. أتوقع..

 

 

 

ويستمر الإحباط

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى