حوادثوطنية

صادم : أستاذ يترأس عصابة كونها من طلابه بمراكش لاختطاف مدرسة و تعنيفها

ikhtitaf
حقائق24- رشيدة كوسعيد 
(صحفية متدربة)
أدانت محكمة الإستئناف بمراكش عصابة اجرامية بتهمة  اختطاف واحتجاز وتعذيب أستاذة متقاعدة، بجماعة سيد الزوين، ضواحي مدينة مراكش، بالسجن النافذ، لمدة تزيد عن 27 سنة. 
وحسب ما افادت به جريدة « المساء » التي أوردت الخبر، فإن غرفة الجنايات أدانت المتهم الرئيسي في العصابة المكونة من أستاذ وطلبة ب 15 سنة، فيما حكمت على شخص آخر ب 12 سنة سجنا نافذا، بينما أدانت طالبا بأربعة أشهر.
وتعود احداث القضية
، الى ليلة هادئة سمع فيها سكان دوار أولاد حمرية بالجماعة القروية سيد الزوين صراخ الضحية، المسماة ب”زبيدة”، و البالغة من العمر 63 سنة داخل ضيعة فلاحية، ليتم اقتحامها من قبل عناصر الدرك، ويقوموا باعتقال أحد المشتبه فيهم، الذي تعود الضيعة لوالده. لتضع بذلك مصالح الدرك الملكي حدا لعملية الاختطاف.
هذا و بعد اعتقال الموقوف، قامت عناصر الدرك الملكي بمباشرة التحقيق معه، قبل وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، طبقا لتعليمات النيابة العامة، والاستماع لإفادات “زبيدة. ي”، التي كشفت خلال الإدلاء بتصريحاتها للضابطة القضائية، أنها فوجئت لحظة دخولها لمنزلها، بوجود ثلاثة أشخاص ، سارع أحدهم إلى تخديرها، في الوقت الذي شرع شريكاه في تقييدها، ووضع لصاق على فمها، ليتوجه الثلاثة في البحث عن البطاقات البنكية، و دفتر الشيكات، كما استحوذ المتهمون على حاسوبين محمولين، وهاتفين نقالين، وآلة تصوير، وجهاز تسجيل خاص بها، حيث قاموا بتعذيبها و ضربها من اجل تسليمهم كلمة السر الخاصة بالبطاقة البنكية، اضافة الى ارغامها على توقيع شيكين بقيمة خمسين ألف درهم، و فور نهبهم لممتلكات الضحية، اقدم الجناة على نقلها معهم الى الضيعة بتراب الجماعة القروية سيد الزوين نواحي مراكش.
و في نفس الصدد، مباشرة بعد اعتقال المتهم الأول المسمى “م. ن” بالقرب من البيت، الذي تم فيه احتجاز الضحية بالضيعة المذكورة، والقاطن بمنزل خلف بيت الضحية بحي المسيرة بمراكش، نصبت عناصر الدرك الملكي حراسة للمتهم الثاني المسمى “م. أ. ع”، وهو من ذوي السوابق العدلية، في جناية السرقة تحت التهديد ضد أجنبي، وجنحة الاعتداء رفقة شقيقه على رجل أمن، والذي احتفظ بسيارة الضحية، والشيكات والبطائق البنكية، ليتم اعتقاله حين حاول تفقد الضحية، والتي لا زالت آثار التعنيف بادية على وجهها وجسدها، ليتم اقتياده صوب مخفر الدرك، حيث تعرفت عليه الضحية، لتتمكن بذلك عناصر الامن من اعتقال الطلبة الاخرين بالقرب من السكن الجامعي، ويتعلق الأمر بكل من “ر.ح”، طالب جامعي من ذوي السوابق العدلية في مجال الشغب الجامعي، والمسمى “م. ب”، من قلعة السراغنة، ويتابع دراسته بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، قبل أن تكشف الضحية اسم “ن. ع”، و هو أستاذ للتربية البدنية، الذي تم اعتقاله و هو بصدد الرحيل من بيته، الذي كان يقيم به على وجه الكراء، هذا الأخير نفى المتهمون الأربعة أي علاقة له بالعملية، في الوقت الذي تشبثت الضحية في تصريحها، بكون المسمى “ن. ع”، زارها اثناء احتجازها مستفسرا بقوله “واش تهلاو فيك” مما شد بشكوك عناصر الامن انه قد يكون زعيم العملية. 
 هذا و انتقلت مصالح الدرك الملكي الى مكان اقامة المتهم “م.ا.ع”، حيث قامت بحجز الحواسيب، والهواتف النقالة، وآلة التصوير، وجهاز التسجيل . وأمر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمراكش، بإيداع الأشخاص الخمسة للسجن المحلي بالأوداية، إلى حين ادانتهم حسب  القضية المنسوبة اليهم.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى