في قصة مثيرة جدا، أنجب رجل متحول جنسيا، نهاية الأسبوع الماضي، طفلا من صديقه المثلي عن عمر 34 سنة، بعد أن عاش 20 سنة في جسد امرأة.
ووقف “الأب-الأم” أمام عدسات كاميرا مجلة “Paris March” الفرنسية، وكشف عن بطنه المنتفخ الذي اختار “بيف” بشعره الأحمر ضمه على صدره تعبيرا عن الحب لابنهما الأول.
تريستن، يعرض بفخر كبير جدا بطاقة هويته التي تؤكد أنه “رجل”، وقال “عندما كنت في الثانوية كنت أخبر الجميع أنني رجل مثلي في جسم امرأة، جميع أصدقائي كانوا مثليي الجنس، وفي سن 19 سنة بدأ جسدي يتغير وحصلت على لحية وانقطاع دم الحيض.. عاطفيا، كان الأمر صعبا جدا”، يحكي الرجل، الذي قرر في ستة أشهر قلب حياته رأسا على عقب، والظهور بشكل رجالي، دون أن يجري عملية جراحية على جهازه التناسلي، موضحا “تكاليف العملية تحتاج عشرات الآلاف من الدولارات، مع نسبة 50 في المائة من النجاح.. أحب جسدي كما هو”.
وقع تريستن في بيف الذي كان يحمل سابقا اسم جون، قبل 7 سنوات، حين التقيا في لوس أنجلوس، وأخبر والده الطبيب ووالدته المعالجة الطبيعية عن قصته، لكن وعلى عكس تريستن، هرب جون من منزل الأسرة بعد أن علموا بميولاته الجنسية، غير أنه ومن بين جميع أشقائه، كان الرجل الوحيد القادر على تحمل المسؤولية، وحصل على حق حضانة أبناء شقيقته البالغين من العمر 3 سنوات وسنة واحدة حينها، بعد أن قررت العدالة أخذهم من والدتهما، بسبب عيشهما غير الملائم.
“الكوبل” اجتمعا للعيش معا منذ سنة تقريبا، وقررا تربية الطفلين، وتغيير حياتهما من أجلهما، وقررا أيضا، الانتقال للعيش في “بورتلاند” قس “أوريغون”، ليس لقربها من كاليفورنيا، ولكن لكونها عاصمة “لا للأحكام”.
ولم يفوت تريستن، المرأة في جسد الرجل الفرصة للحديث عن الرسائل التي يتوصل بها، ووصفه بـ”السيدة الملحية”، ودعوات بعض المواطنين بأن يلد طفلا ميتا، فيما يطلب منه بعض المثليين التوقف عن سرقة رجالهم، لأنه يظل في نظرهم “امرأة”.
وعبر الأطفال عن سعادتهم بحمل والدهم، وقال ريلي البالغ من العمر 9 سنوات ونصف، إنه سعيد بقدوم أخيه إلى الحياة للعب كرة القدم معا، في حين أن هايلي تحس بالراحة لأنها ستظل الابنة الوحيدة في المنزل، غير أن تريستن، قال إن الأمر لن يدوم كثيرا، لأنه أحب كثيرا شعور حمل طفل في بطنه، ويفكر في الانجاب من جديد.