أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني أمس الأربعاء قرارا يقضي بتوقيف عميد شرطة بميناء المضيق وعزت مصادر من داخل سبتة المحتلة هذا القرار إلى قيام الأخير بالتخابر مع دولة أجنبية دون إعلام الإدارة العامة وولاية أمن تطوان بالأمر.
وأفادت مصادر أن العميد الموقوف، قام بالتدخل لدى أحد ضباط الحرس المدني الإسباني بميناء سبتة المحتلة قصد سماح الأخير لأحد الأشخاص بالعبور، على الرغم من كونه يملك جواز سفر ووثائق مزورة، وحين انكشاف أمره، وتصريح الضابط الإسباني بأن العميد المذكور هو من طلب منه السماح للشخص المعني بالعبور تم استدراج العميد الموقوف من طرف القنصلية الإسبانية بتطوان، حيث حضر وحرر له محضر في الموضوع بالقنصلية، و هو الأمر الذي جرى دون إخباره لولاية أمن تطوان ولا الإدارة العامة بالموضوع الى حين نشر الخبر من طرف الصحافة الإسبانية، وهو ما يعتبر خطأ مهنيا جسيما عجل بتوقيفه عن العمل.
و اضافت ذات المصادر أن العميد الموقوف اشتغل لمدة قاربت ثلاث عقود بالمضيق والفنيدق، ولم يتبق له سوى سنة واحدة وبضعة أشهر لإحالته على التقاعد، كما كان مرشحا بقوة لترقيته إلى رتبة عميد ممتاز.
