مجتمع

الحكرة .. المروحيات لإنقاذ الأجانب والجرافات لإنقاذ ضحايا إقليم تارودانت !

إدريس لكبيش

أثارت حادثة ما أصبح يعرف إعلاميا ب”فاجعة اجوكاك”، عددا من ردود الفعل الساخطة في صفوف المجتمع المدني بإقليم تارودانت، وذلك بسبب ما وصفوه بالتهميش الذي يتعرض له سكان الإقليم من طرف المسؤولين، والذي تجسد حسب رأيهم من خلال التدخل الذي حضي به ضحايا الحادث المأساوي الذي أودي بحياة العشرات من ساكنة إقليم تارودانت، والذي لم يكن في المستوى المطلوب، عكس التدخل الأمني واللوجستيكي الذي يحصى به الأجانب عند تعرضهم لحادثة.

وتحاول الفرق الإقليمية المتخصصة في الإنقاذ، انتشال سيارة لنقل الأشخاص من تحت الأنقاض، بالاعتماد على آليات ضخمة، وعدد من سيارات الإسعاف التي تم وضعها رهن الإشارة، غير أن طول عملية البحث، خلقت استياء عارما في صفوف المجتمع المدني وأسر الضحايا، في الوقت الذي أكدت فيه بعض التصريحات، أن عملية البحث تتطلب آليات أكثر تطورا، عكس الجرافات التي تم استعمالها، والتي اصيب بعضها بالتلف، خلال عملية التنقيب عن السيارة المطمورة، والمسافرين المحتملين.

وقد أثارت فاجعة اجوكاك تعاطفا كبيرا من طرف المجتمع المدني الذين تعاطفوا مع اسر الضحايا مطالبين بضرورة تسخير ما يكفي من الاليات المتطورة لانتشال الضحايا من تحت الركام، كما استنكروا التعتيم الإعلامي الرسمي والصمت المريب الذي طبع المسؤولين وبرلمانيي الإقليم بخصوص هذه الحادثة المأساوية.
وكان الرأي العام المغربي قد تابع عمليات نوعية في اٍنقاذ سياح أجانب علقوا لأيام في جبل توبقال، وفي مناطق أخرى، حيث تم تسخير اليات متطورة ومروحيات مكنت من إنقاذهم من خلال تدخل فوري، الأمر الذي جعل عددا من المهتمين يتساءلون عن مصير سكان إقليم تارودانت أمام ما وصفوه بضعف الاهتمام.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى