جهويات

ابراهيم الحافيدي يؤكد على أنه تم إعداد البرنامج الموحد للبحث والابتكار في مجال شجرة الأركان

hafidi-brahim

بات المؤتمر الدولي حول شجرة الأركان بنسختيه السالفتين والحالية، المزمع تنظيمها ابتداء من اليوم 17 دجنبر وإلى غاية يوم 19 دجنبر الجاري، محطة مهمة تفسح المجال لتقييم الابحاث العلمية حول الاركان و لبنة أساسية في استجماع ورأسملة الأبحاث العلمية حول هذه الشجرة الفريدة والمميزة بالمغرب وذلك من أجل استثمارها لفائدة المهنيين والمجال عموما.
وفي سياق الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي لأركان المنظم ، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من قبل الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان و بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري و المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر و المعهد الوطني للبحث الزراعي .
وفي هذا السياق يأتي الحوار التالي مع الدكتور إبراهيم الحافيدي، مدير الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان. وفيما يلي نص الحوار:

انطلاقا من توصيات المؤتمر السابق ما هي مستجدات المؤتمر الحالي حول الأركان؟
منذ المؤتمر السابق ، هناك اهتمام بتنشيط وإعداد توجهات للبحث العلمي حول الاركان وذلك من خلال تنظيم مجموعة من الورشات مع جل الباحثين الذين يشتغلون على الاركان وممثلي المهنيين وذلك بغية تحديد الحاجيات ثم بلورة ورقة توجيهية واستراتيجية للبحث العلمي حول الأركان التي من شأنها تحديد التوجهات الاستراتيجية والاولويات ثم صياغة محاور لمشاريع بحثية
و نعمل خلال هذا المؤتمر على تقديم مجموعة من الابحاث الجديدة التي تهم تأهيل المجال وتثمين المنتوجات ومشتقات الاركان والجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبعد التراثي .

بذلت مجهودات كبيرة للبحث العلمي مند الثلاثينات القرن الماضي حول شجرة الأركان .هناك أبحاث متناثرة بين المؤسسات العلمية والجامعات المغربية يستحق أن يجمع في قاعدة بيانات لتسهيل ولوج والاستفادة المعنيين بالمجال من قبيل الطلبة الباحثين والمهنيين.. وهنا يبرز دور الوكالة في استجماع هذه البحوث عبر الوسائل التقنية الحديثة . ويبدو أن المؤتمر يندرج ضمن هذا المنحى ولبنة لتحقيق هذا المبتغى… ونظرا لأهمية التقدم العلمي في مجال اركان هل من تفكير في إستراتيجية لدعم تنسيق وتحفيز البحث العلمي حول الأركان ؟ وما هي آخر تدابير إنشاء المركز الو طني أو قطب كفاءات للبحث والتنمية المندمجة المخصصة للأركان ؟
حاليا ثم الشروع في انجاز دراسة لصياغة المشروع وتحديد وترجمة الرؤية الى أهداف عملية وتعزيز المحتوى واقتراح نموذج تنظيمي وإداري بدعم من التعاون الألماني. حيث تم إنجاز دراسة إعدادية بتنسيق مع وبرنامج التعاون الالماني ( GIZ ) لتحديد المفاهيم والاطلاع على تجارب مماثلة على الصعيد الدولي . وصياغة تصور حول مكونات هذا القطب في أفق الولوج إلى خطوات عملية للإنجاز، كي يلعب هذا القطب دوره في مستوى أهمية مجال الأركان فيما يخص التنسيق والتحفيز والتشجيع. كما سيساعد على تركيز جهود جميع الفاعلين من باحثين ومهنيين.و يعزز أيضا التراث و الارث الثقافي المرتبط بشجرة الأركان ومجالها. ومن المهام الاساسية للمركز تحديد الأولويات وتطوير التمويل لبرامج البحث و التنمية وتثمين التراث والمساهمة في رأسملة وتقاسم المعارف بشراكة مع مختلف الفاعلين.
و من جهة أخرى فقد تم إخراج مبادرة تشجيع البحث إلى حيز الوجود من خلال تنظيم جائزة موجهة للباحثين الشباب لمكافأة ثلاثة أطروحات دكتوراه ثم منحة للباحثين الشباب عبر دعم 8 طلبة باحثين مسجلين بسلك الدكتوراه بست مؤسسات للتكوين والبحث الجامعي على الصعيد الوطني. وقد تم دعم المبادرة الأولى من طرف مجموعة لافارج، مؤسسة الجنوب، شركة أزبان ومجموعة بالحسن.كما تم تأطير إعداد البرنامج الموحد للبحث والابتكار في مجال شجرة الأركان بهدف تحسين الأداء الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لهذه الشجرة ، و تم إنجاز هذا المخطط بتعاون مع 125 باحث ومهني، ينتمون إلى 35 مؤسسة ومنظمة، من أجل وضع مقاربة للمشاريع الجديدة والٱليات التي من شأنها تنسيق المجهودات العلمية لتحقيق الأهداف المتوخاة من عقد برنامج سلسلة الأركان.
راكم البحث العلمي أبحاث ضخمة ونوعية هل تم استثمارها على مستوى استفادة الفاعلين والمتدخلين وتنمية المجال؟
نظرا لحداثة الوكالة ومهامها خاصة في المجال التنسيقي ولتفعيل التنمية المستدامة بقطاع الاركان وتطور مجاله ستساهم الوكالة بفعالية كبيرة في تحفيز وتشجيع واستثمار نتائج البحث العلمي لفائدة المهنيين والفاعلين في القطاع .وهذا العمل نقوم به بشراكة وتنسيق مع مؤسسات البحث العلمي ومؤسسات الاستشارة الفلاحية والتكوين الفلاحي وبالخصوص مع التنظيم البيمهني حول الاركان المتمثل في الفدرالية المغربية البيمهنية الاركان. ومن المنتظر أن يلعب المركز الوطني دورا مهما في هذا الصدد.

ما هي مستجدات منجزات الوكالة في مجال اركان ؟
يشهد قطاع الأركان وقضايا تنمية المجال ديناميكية بشراكة بين مختلف المتدخلين المؤسساتيين من جهة، ومن جهة أخرى ممثلين عن ذوي الحقوق مستغلي مجال الأركان من خلال الفدرالية الوطنية. ومكنتنا هذه المقاربة التشاركية من بلورة برامج مهمة ضاعفت الجهود لإعادة تأهيل غابات الأركان إلى ما يقارب 12.000 هكتار خلال سنة 2015.
وقامت الوكالة في إطار دعم سلسلة الأركان ومهنتها بدراسة من أجل تنظيم إنتاج وتسويق المادة الأولية “أفياش ” كما تم إطلاق دراسة أخرى لتطوير الشق المتعلق بالتحويل والتثمين .
ويتم كذلك تسجيل اهتمام كبير لزراعة الأركان مع مجموعة من المشاريع تهم ما يقرب من 3000 هكتار ابتداء من 2015، منها 2500 هكتار في إطار الزراعة التضامنية للأركان في الدعامة الثانية ، و455 هكتار من الدعامة الأولى من مخطط المغرب الأخضر. وستعطى الانطلاقة الفعلية لهذا البرنامج في المؤتمر الدولي للأركان، يوم 17 دجنبر 2015، لانطلاق زراعة “أركان الزراعي” بطريقة حديثة على 600 هكتار، وذلك بإقليم تزنيت، منها 200 هكتار بالجماعة القروية أربعاء رسموكة بتزنيت.
كذلك تعمل الوكالة على نهج التنمية المجالية من خلال تمويل مجموعة من المشاريع مع المجتمع المدني والجماعات الترابية للنهوض بمؤشرات التنمية البشرية بمجموعة من المناطق لمجال اركان من قبيل النقل المدرسي ودعم التمدرس والماء الصالح للشرب والمسالك الطرقية..
محمد التفراوتي
marocenv.com

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى