حقائق24/ الرباط
أعلنت “اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين و المقيمين بالمغرب” اليوم، موقفا صارما من إصرار سعيد أمزازي وزير التربية والتكوين المهني و التعليم العالي على فرض إجراء الامتحانات بكليات الطب و طب الأسنان و الصيدلية في وقتها،و اعتبرت ذلك قرارا غير سليم وعديم الجدوى، بل قد يفاقم الوضع و يؤدي لمزيد من التأزم و أمور قد ما لا تحمد عقباها“.
و استنكرت اللجنة في بيان لها صدر قبل ساعات ما وصفته ب” لغة التهديد والوعيد التي بدأت تسود عند الوزارة الوصية بدل الحوار لحل الأزمة“،و قررت في سياق التضامن اللامشروط الذي عبرت عنه سابقا مع طلبة الطب و الصيدلة وطب الأسنان، مقاطعة حراسة الامتحانات بجميع أنواعها، إلى غاية التوصل الى اتفاق بين “التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب“ و وزارتي الصحة و التعليم.
و أكدت اللجنة في ذات البيان” أن مصلحة الوطن والجامعة العمومية تقتضي الجلوس إلى طاولة الحوار مجددا وتقديم مقترحات من شأنها أن ترتقي إلى طموحات الطلبة وتجيب عن مخاوفهم و تستجيب لتطلعاتهم“، مجددة استعدادها للمساهمة في أي حل يحفظ حقوق أطباء الغد ويكون مقبولا عندهم ويحقق مصلحة كليات الطب والصيدلة العمومية ويحمي مكانتها و مكتسباتها، البيان الذي توصلنا بنسخة منه.
و للإشارة فإن “التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب” كانت قد أجمعت على مواصلة مقاطعتها للدروس من خلال كافة الجموع التي انعقدت نهاية الاسبوع الماضي،بكافة كليات الطب بالمغرب،و سجلت رفضها لمقترحات الحكومة، ما حدا بأمزازي إلى الإدلاء بتصريحات وصفت بـ” التهديدية” حيث نقل عنه قوله في قبة البرلمان” الامتحانات ستكون في وقتها و لي جاما مرحبا بيه و لي ما جا يتحمل مسؤوليته“.
و يخيم بالفعل شبح سنة بيضاء على كليات الطب، بعد أن دخل اضرابالطلبة أسبوعه التاسع،في وقت تتحدث وزارة أمزازي عن استجابتها ل 16 مطلبا،الأمر الذي لم يرق إلى انتظارات تنسيقية الطلبة التي ما تزال ترفع شعار” سنة بيضاء أرحم من مستقبل أسود”.
