مجتمع

رمضان برائحة الدم بمراكش .. 6 جرائم قتل ممتالية تكسر قلوب المراكشيين في الشهر العظيم

ياسين مهما _ مراكش

في الوقت الذي إنشغل فيه معظم المراكشيون بين حمى غلاء أسعار اللحوم والمواد الغذائية الأساسية, و الإعتكاف في المساجد لأداء صلاة التراويح خلال شهر رمضان المعظم , فإن هذا الشهر الفضيل شهد منذ أسبوعه الأول , العديد من جرائم القتل البشعة عبر مناطق متفرقة من مدينة مراكش ، معظمها ارتكبت قبل ساعات فقط من آذان الإفطار وبطريقة وحشية بإستعمال مختلف الأسلحة البيضاء .

فلم تشفع حرمة شهر رمضان المعظم من وقف سفك دماء المراكشيون وإزهاق الأرواح، حيث كانت عديد المناطق بمراكش مسرحا مباشرا لجرائم قتل بشعة راح ضحيتها 06 أشخاص طعنا بالخناجر والآلات الحادة، لتمتزج من خلالها الدماء بمائدة الإفطار .

وحسبما نقلته جريدة « حقائق24 » طيلة الأسبوع الأول من هذا الشهر الفضيل من تفاصيل مروعة عن هذه الجرائم كانت أبشعها وأفظعها تلك التي شهدها حي المسيرة الأولى بمقاطعة المنارة بمراكش قبل مغرب يوم الخميس 24 ماي 2018 ، والتي أدت إلى مصرع مهندس دولة أستاذ بالمدرسة الملكية للطيران ، بواسطة ” سكين ” من الحجم الكبير على يد جارته الأستاذة المتقاعدة في عقدها الرابع بعدما وجهت له طعنة غادرة على مستوى بطنه سقط على إثرها خائر القوى غارقا في بركة من الدماء .

* وفي نفس الحي وبعد 24 ساعة على هذه الجريمة اهتز حي المسيرة مرة أخرى على وقع جريمة قتل راح ضحيتها شاب في عقده الثاني .

* مدينة مراكش تهتز على وقع جريمة قتل بشعة بين شقيقين !!

كانت آخر ساعات اليوم الأول من رمضان كافية ليتمّ الإعلان عن مقتل أول الضحايا في مدينة مراكش ، حيث اهتز ليلة الخميس 17 ماي 2018 ، حي سكوما بتراب مقاطعة المنارة بمراكش ، على وقع جريمة قتل بشعة .
وتعود تفاصيل هذه الجريمة حسب مصدر جريدة « حقائق24 » ، بعدما دخلا شقيقين في شجار عنيف حول تأدية فواتير الماء والكهرباء، انتهى بجريمة قتل ، حيث هوى أحدهما على الآخر بواسطة قضيب حديدي على مستوى الرأس .

* صديق يطعن صديقه ويرديه قتيلا بحي سيدي يوسف بن علي !!

اهتز حي سيدي يوسف بن علي على وقع جريمة قتل يعود سبب وقوعها إلى سوء فهم وقع بين صديقين حول سروال و400 درهم ، حيث بدأ شجار عنيف بين الصديقين بملاسنات وشتم ، ليستل الجاني “محمد متزكي” سكينا كان بحوزته، موجها طعنة قاتلة على مستوى فخد صديقه نزف دما كثيرا بسببها . حيث لفظ الضحية “بدر مسرور” المزداد سنة 1992 ،أعزب الذي يقطن بدرب بوعلام رقم 277 سيبع آخر أنفاسه أثناء نقله الى مستعجلات الرازي بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس متأثرا بالطعنة التي تلقاها ، فيما تم اعتقال الجاني البالغ من العمر 27 عاما الذي يقطن بدرب الحجام 42 سيبع ويعمل صانعا تقليديا ، حيث تم وضعه رهن تدابير المراقبة النظرية بناء على تعليمات الوكيل العام للملك بمدينة مراكش إلى حين عرضه على جنايات مراكش .

* جزار يقتل صديقه أمام محطة البنزين قرب الفخارة بعين إيطي .

* صانع تقليدي بحي بنصالح يتعرض للقتل من طرف صديقه “الشمالي” .

وبغض النظر عن فظاعة هذه الجرائم , فإن أسباب القتل العمدي تافهة جدا
لا يتصورها العقل في معظم هذه الجرائم , لكنها بالمقابل تعكس حالة العنف التي باتت تميز المجتمع المراكشي .

وفي السياق ذاته، صرح مصدر مسؤول للجريدة ، بالقول إن جرائم السرقة والضرب والجرح ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، مشيرا إلى توصل المصالح الأمنية، بعدد كبير من شكايات المواطنين المتعلقة بهاته الجرائم.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى