جهويات

مراكش .. موظفون بالملحقات الإدارية التابعة لمقاطعة سيدي يوسف بن علي يجعلون من المقاهي مكاتبهم الرسمية

ياسين مهما – مراكش

إلى متى سيظل من أعطيت لهم المسؤولية وأسندت لهم المأمورية أن يعبثوا بالدولة ، وبالمواطن المغربي عموما و ساكنة سيدي يوسف بن علي بالخصوص؟ ألم يحن وقت الحساب واختيار الشخص المناسب في المكان المناسب؟ فمنذ أن تولى السيد رئيس المجلس مقاطعة سيدي يوسف بن علي منصبه، وعد أمام الملأ أنه سيقوم بعدة تغيرات من شأنها أن تصلح الوضعية الفاسدة التي أصبحت عليها مقاطعة سيدي يوسف بن علي و الملحقات التابعة لها وكان من أهم هذه الوعود هي إعادة انتشار الموظفين. لكن للأسف بقي الوضع كما هو عليه، بل ازداد سوءا، فعوض أن يعاد انتشارهم على مكاتبهم كل حسب مسؤولياته، تم انتشارهم على مقاهي حي سيدي يوسف بن علي ، فأصبحت مكاتبهم الرسمية هي كراسي وطاولات المقاهي، وشواشهم هم نوادل المقاهي ، لكن والحق يقال فإنه لا يمكن التنكر للدور الذي لعبه رئيس مجلس المقاطعة للوفاء بوعده لساكنة الحي لكن “الغالب الله” فاليد الواحد لاتصفق .
.

لقد أصبحنا نرى موظفين شغلهم الشاغل هو الجلوس في المقاهي فقط ونذكر على سبيل المثال لا الحصر موظف في الحالة المدنية عرف بخروقاته وابتزازاته لرعايا صاحب الجلالة وجميع ساكنة الحي تعرف ألا وهو {م.ت}.

هؤلاء الموظفين الذين جعلوا من مقاهي الحي مكان لمزاولة عملهم لا يعيرون اهتماما لا للمسؤولية الملقاة على عاتقهم، ولا للمواطن الذي همه الوحيد الاستجابة لمطالبه. وآخرون لا نعرف أساسا ما هو عملهم داخل مقاطعة سيدي يوسف بن علي والملحقات التابعة له ، المعروف لدى الناس أنهم موظفون ماذا يفعلون الله أعلم، وكأنهم موظفون بدون مهام. موظفون يطالبون بحقوقهم من خلال الإضرابات لكن تجدهم في المقاهي يعملون ويشتغلون ويصادقون على الإمضاءات . ناهيك عن الموظفين الأشباح ، وفي بيوتهم .

فإلى متى ستبقى هذه الوضعية الراهنة على هذا الحال؟ ومتى سنستشف التغيير والإصلاح من السادة المسيرين للشأن المحلي للنهوض بهذا الحي المهضومة حقوقه ، وجعله فعلا عروسا لمدينة مراكش ؟

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى