سقطت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في ورطة كبيرة بعد اكتشاف أنها هي المسؤولة عن منح تراخيص لعدد من شركات الاتصالات والإذاعات الخاصة لوضع لواقط هوائية و«ردارات» فوق قبور ضحايا زلزال أكادير بقصبة «أكادير أوفلا».
و تم اكتشاف ذلك خلال مجموعة من الاجتماعات الماراطونية حول تدبير الموقع الأثري لأكادير أوفلا ما بين وزارة الداخلية والثقافة والأوقاف وبلدية أكادير، حيث برز تنازع الاختصاصات ما بين هذه المؤسسات، إذ في البداية كانت كل مؤسسة ترمي الكرة في ملعب المؤسسة الأخرى، في ظل ارتفاع الضغط الذي مارسه أهالي ضحايا الزلزال الذين ما فتئوا يطالبون بإعادة الاعتبار للقصبة كموقع تاريخي يختزن ذاكرة المدينة. وقد تبين خلال أحد هذه الاجتماعات، بحسب تعبير رئيس بلدية أكادير أن وزارة الأوقاف هي التي منحت تراخيص لهذه الشركات والإذاعات الخاصة بتنصيب هوائياتها فوق القصبة، لكونها تقع فوق تلة مرتفعة العلو تطل على المدينة.
محمد سليماني
