جهويات

ساكنة اقليم تنغير تتسأل :هل سيواصل عامل الاقليم الجديد ما بدءه سلفه السيد عبد الرزاق المنصوري

محمد ايت حساين/تنغير

تفاجأ الرأي العام المحلي بخبر تعيين عامل جديد باقليم تنغير خلفا للسيد عامل الاقليم عبدالرزاق المنصوري ربما للوضعية الصحية لهذا الاخير الذي سبق ان اجريت له عملية جراحية للقلب، (بطلب منه حسب بعد المصادر)، و يتداول (الرأي العام) حاليا انه بالرغم من قصر المدة (سنة واحدة فقط) التي قضاها على رأس الاقليم، فانه استطاع ان يترك بصمات واضحة تشهد له بها مكونات و فعاليات الاقليم حيث ان العديد منها ذهب الى حد اعتبار رحيله في هذا الوقت “خسارة” للاقليم خصوصا و أنه أطلق أوراشا كبرى يتوجب استكمال انجازها.

و حيث انه من الصعب تقييم عمل أي مسؤول خلال سنة واحدة لانها مدة قصيرة، فان السنة التي قضاها السيد عامل الاقليم عبد الرزاق المنصوري على رأس الاقليم، اتسمت بما يلي:

تدبيره للمسلسل الانتخابي لسنة 2015 بكل مراحله، بحكمة و شفافية و حياد بشهادة كل الفعاليات.

تعامله الدائم بنفس المعاملة المبنية على الاحترام المتبادل مع كل الفعاليات على اختلاف مكوناتها، دون تحيز او امتياز يعطى لهذا الطرف او ذاك، مما جعله يحضى باحترام و تقدير من لدن الجميع، هذا التقدير و الاحترام دعمته ايضا نزاهة الرجل التي يشهد بها الجميع.

اعتماده مقاربة حدرة و متدرجة للتواصل و للانفتاح على الفعاليات المحلية و ذلك تماشيا مع ما يفرضه واجب حياد السلطات العمومية اثناء الاستحقاقات الانتخابية، حيث كان يردد دوما أن “للزمن الانتخابي خصوصياته و للزمن التنموي خصوصياته، مما يتوجب معه، في الزمن الانتخابي، تجنب اللقاءات التواصلية او الزيارات الميدانية غير المحسوبة التي يمكن استعمالها انتخابيا من طرف البعض”

لكن بمجرد انتهاء المسلسل الانتخابي، لاحظ الجميع الديمنامية الملحوظة للتواصل و الانفتاح الذي أطلقها عامل الاقليم السيد عبدالرزاق المنصوري و باشرها بنفسه بغية، كما قال، “تفعيل الحوار و التواصل وفق مقاربة جديدة، تروم اعتماد المقاربة التشاركية و مأسسة و ديمومة الحوار المؤسساتي بدل الحوار الذي تطبعه الظرفية و الشخصانية”، حيث لم يتردد في حضور عدة تظاهرات نظمتها جمعيات المجتمع المدني و قام بلقاءات تواصلية متعددة عبر كل جماعات الاقليم، التقى خلالها بكل المنتخبين وفعاليات المجتمع المدني، و النقابات و الوداديات السكنية و هيأت اخرى

و قد افرزت هذه اللقاءات التواصلية احداث، مند اكثر من شهر تقريبا، عدة لجن و خلايا ادارية دائمة تعمل على مستوى عمالة الاقليم وهي كالاتي :

– خلية الاعلام و التواصل مكلفة بالتواصل مع الفعاليات الاعلامية و الصحفية

– خلية استقبال افراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج المنحدرين من الاقليم

– خلية مكلفة بملفات المعطلين

– خلية مكلفة بملفات تسوية الوضعيات الادارية للموظفين

– خلية مكلفة بملفات تسوية الوضعيات الخاصة بالوداديات السكنية

– لجن محلية لدعم الحكامة المحلية و تتبع انجاز المشاريع التنموية و مواكبة الجماعات الترابية

– لجنة تتبع مشروع القطب الحضري المجد

– و كان الاعداد، حسب مصادرنا، جاريا لاحداث لجن و خلايا اخرى .

تمكنه في مدة وجيزة من بلورة مخطط استراتيجي للتنمية المندمجة و المستدامة للاقليم ارتكزت على خلاصات اللقاءات التواصلية السالفة الذكر و على انتظارات الساكنة و الفعاليات الاقليمية بكل مكوناتها، حيث نالت هذه الاستراتيجية التنموية، التي تم تقديمها خلال الاجتماع الذي عقد بمقر عمالة الاقليم بحضور السيد والي الجهة و السيد رئيس الجهة و المنتخبين، انخراط كل الفعاليات.

وعن مساهماته في اعتماد عدة مشاريع تنموية هامة، و للامانة، فالسيد العامل كان دائما خلال اجتماعاته، يؤكد ان انجاز اي مشروع هو ثمرة مجهود جماعي تقوم به، تحت اشراف السلطة الاقليمية، المنتخبين البرلمانيين و الجماعيين و فعاليات المجتمع المدني و المنابر الاعلامية و الصحفية الاقليمية و فعاليات اخرى، و التي لا يجب تبخيس عملها او نكران مساهماتها، و يتعلق الأمر حسب مصادرنا بالمشاريع التالية :

– انجاز سد تودغى بمبلغ 700 مليون درهم، الاشغال ستنطلق قريبا

– انجاز المستشفى الاقليمي بمبلغ 90 مليون درهم (في طور ابرام الصفقات العمومية)

– عدة طرق اقليمية و جهوية : طريق فزو (انطلقت الاشغال)، و طريق اوزيغمت (انطلاق الاشغال قريبا بعدما تم ابرام الصفقة العمومية) و طريق اكنيون – النقوب (تم اعلان عن الصفقات العمومية)

– الطريق التي ستربط بين مدينة تنغير- ايت هاني تامتوتشت – املشيل – الطريق السيار بني ملال (225 مليون درهم، الاتفاقية في طور التوقيع)

– اقتناء 15 وحدة ميكانيكية سيتم قريبا تشكيل اربع وحدات التدخل تراعي الخصوصيات الجغرافية و شساعة مساحة الاقليم (كاسحات، بيلدوزيرات، كاسحات الثلوج، ….)

– اعتماد برنامج التأهيل السياحي للاقليم (35 مشروع بتكلفة اجمالية 222 مليون درهم)، من أهم المشاريع : تهيأة و تأهيل مضايق تودغى، دادس و مكون، التشوير السياحي الاقليمي، دعم المهرجانات و التظاهرات الثقافية و الرياضية و البيئية و ثمان متاحف و قاعات التسويق المرتبطة بها كمتحف الموروث التقافي، و متحف المعمار الواحي و متحف الاقتصاد الواحي .

– برنامج الطرق بالعالم القروي الذي اعلن عليه وزير التجهيز و النقل عزيز الرباح خلال اللقاء الذي عقده بالاقليم بحضور رئيس الجهة و منتخبي الجهة، بمبلغ ضخم اجمالي 2,8 مليار درهم ستمكن الاقليم من انجاز 1400 كلم على مدى 7 سنوات

– برنامج تأهيل العرض الرياضي الذي وافق عليه السيد وزير الشباب و الرياضة (102 مشروع موزعة على كل جماعات : 5 مشاريع كحد ادنى لكل جماعة (دار الشباب، نادي نسوي، ملعب القرب لكرة القدم، مركب سوسيو رياضي، روض الاطفال) و اعتماد مشاريع اخرى رياضية كبرى بالمدن او بطريقة مشتركة بين عدة جماعات قروية (قاعاة مغطاة، مركب لالعاب القوى، مسابيح، …..)

– برنامج تأهيل العرض الصحي بالاقليم الذي اعلن عليه عامل الاقليم السيد عبدالرزاق المنصوري خلال الدورة الاخيرة للمجلس الاقليمي و الذي تحددت محاوره خلال زيارة السيد وزير الصحة للاقليم :

انجاز المستشفى الاقليمي (طور ابرام الصفقات العمومية) و بناء و تجهيز مستشفى القرب لقلعة مكونة (انتهت الاشغال و التهيز) و توسيع مستشفى القرب لبومالن دادس (الاشغال الجارية)

انطلاق الخدمة الصحية المستعجلة (samu) الذي يوفر انتقال المرضى مجانا (في طور الاعلان عن الصفقة العمومية)

ابرام شراكة بين الفرع الاقليمي للهلال الاحمر المغربي و الجماعات الترابية قصد استخدام متطوعي الهلال الاحمر على مثن سيارات الاسعاف التابعة للجماعات

تأهيل و تهيئة كل المستوصفات و المراكز الصحية و دور الولادة بالاقليم و استكمال و تحديث تجهيزاتها.

اقتناء وحدات صحية متنقلة .

علاوة على اعداد برامج اخرى قطاعية لتحسين عرضها : التعليم، الثقافة، الصناعة التقليدية، الماء الصالح للشرب، الكهربة القروية، … مع العلم أن هناك طبعا ملفات متعددة لم يستطع السيد العامل معالجتها، لكن نظرا لقصر المدة التي قضاها بالاقليم

من خلال هذه الامثلة يتضح المجهود الذي بدله السيد عامل الاقليم عبدالرزاق المنصوري في فترة وجيزة لم تتعدى السنة الواحدة رغم المشاكل المتراكمة التي يعرفها الاقليم في كل القطاعات، كان مجهودا كبيرا و واضحا، فشكرا للاستاذ عبدالرزاق المنصوري على مجهوداته و على اخلاقه التي اتسمت بتقديره المستمر لكل مكونات و فعاليات الاقليم و نتمنى له النجاح في المهام التي سوف تسند له، كما نتمنى للسيد العامل الجديد (في انتظار تأكيد الخبر رسميا) النجاح في مهامه و نتمنى ان يواصل ما بدءه سلفه الاستاذ عبدالرزاق المنصوري الذي جمع بين تكريس المقاربة التشاركية و التواصل و الانفتاح و سياسة القرب من جهة و اعتماد مشاريع تنموية هيكلية وفق رؤية تنموية استراتيجية تعتمد التخطيط الاستراتيجي التي من شأنها ان تضع الاقليم على السكة الصحيحة للاقلاع التنموي الذي يؤهله لينال المرتبة التنموية التي يستحقها.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى