وطنية

الشرقاوي : رجال الأعمال تبرعوا باليمنى وسيحصلون باليسرى على اعفاءات ضريبية وتحفيزات تفوق تبرعاتهم

منذ الإعلان عن إنشاء صندوق التبرع الخاص بجائحة كورونا بتعليمات ملكية، أقدمت العديد من الشركات و المؤسسات الرسمية و الخاص بالتبرع في الصندوق كمبادرة منهم للتضامن مع المغاربة في الظرفية الصعبة التي تعيشها المملكة.

كما لبى نداء التبرع في الصندوق المخصص للوباء، عدد من الساسة المغاربة ورجال الدولة والإعلاميون ، حيث قرر رئيس بنك إفريقيا عثمان بنجلون تخصيص كل أرباح البنك للثلاثة اشهر الأولى من هذه السنة لفائدة صندوق مواجهة الفيروس، كما تبرع عزيز أخنوش ب100 مليار سنتيم لفائدة الصندوق، كما خصصت مجموعة شركات إفريقيا 1 مليار درهم كمساهمة، كما أن هناك مبادرات من مكتب الفوسفاط الذي ساهم بقيمة 3 مليار، بالإضافة إلى مسساهمة البرلمانيين بتعويضات شهر وغيرها من المساهمات، بالإضافة إلى مساهمات أخرى لأشخاص و مؤسسات أخرى.

ولقيت المبادرة استحسان و إعجاب الكثير من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي الذين أشادو بهذه المبادرة.

ومن جهة أخرى، علق الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، عمر الشرقاوي، في تدوينة نشرها عبر صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلا” أن البعض من رجال الأعمال الذين تبرعوا وحصلوا على أكثر من مقابل تبرعهم، ذكرني بثلاث مغاربة وجدوا تفاحتان، فأرادوا اقتسامهما، فتطوع أكثرهم دهاء وقال لأصدقاءه أنا رجل كريم اقترح عليكما ان تأخذا تفاحة لكل واحد منكما واعطوني فقط نص نص”.

وأضاف” أوهمهما بأنه تنازل عن حقهم بمنحهما التفاحة لكنه حصل على واحدة بعد القسمة وحصل صديقيه على نصف نصف”.

وأكد في تدوينته أن ” ما وقع لتبرع بعض رجال الأعمال أفضع من قصة التفاحتين والثلاث أصدقاء، ما وقع أن رجال أعمال اعلنوا تبرعهم باليمنى امام عدسات الكاميرات وصفحات الجرائد وربحوا تحسين صورتهم وكسبوا شرعية شعبية، لكنهم حصلوا باليسرى على تبرعاتهم من اجور مستخدميهم، وسيحصلون على تخفيضات واعفاءات ضريبية وتحفيزات مالية من طرف الدولة. اليس هؤلاء مثل او افضع من صاحب قسمة التفاح”.

– نون بريس

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى