عزيز الوحداني / سيدي إفني
في غمرة الاحتجاجات التلاميذية التي شهدتها العديد من المناطق في المغرب، انعقد بمدينة سيدي إفني اجتماع طارئ مساء أمس، حضره كل من عامل الإقليم والكاتب العام للعمالة والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ورؤساء المصالح الخارجية ورؤساء جمعيات أسر التلاميذ من أجل تدارس وضعية الاحتجاجات بالإقليم.
وفي تصريح خص به موقع “حقائق 24” عقب هذا الإجتماع، أكد الكاتب العام لعمالة سيدي إفني، الحاج عابدين، أن مصالح العمالة قد توصلت بمعطيات تفيد أن الاحتجاجات التلاميذية التي شهدها الإقليم كانت وراءها “مجموعة من العناصر التي لا تربطها أية علاقة بقطاع التربية والتعليم”، وأضاف ذات المسؤول أن هذه العناصر “تستغل مواقع التواصل الإجتماعي للترويج لبعض المغالطات والمعلومات البعيدة عن الحقيقة”، وذلك بهدف “تعبئة التلاميذ الذين يمرون بمرحلة المراهقة، وهو ما يسهل عملية التلاعب بهم والتأثير عليهم”.
وعلى صعيد متصل، دعا الكاتب العام لعمالة سيدي إفني في تصريحه للموقع إلى “ضرورة تظافر جهود الجميع، بمن فيهم السلطات والمجتمع المدني والمنتخبين من أجل التعبئة الجماعية لوضع حد لهذه المشاكل في مهدها”، واصفا الإحتجاجات التلاميذية بسيدي إفني بأنها “متحكم فيها”. وأضاف أن “الوصول إلى نتائج إيجابية وجيدة مشروط بتضامن وتعاون جميع الأطراف المعنية”.
جدير بالذكر أن هذا الاجتماع يعتبر الثاني من نوعه حول موضوع التوقيت المدرسي بسيدي إفني. حيث سبق وأن تم عقد لقاء موسع يوم الجمعة الفارط تم الاتفاق فيه على زيادة ساعة واحدة بنفوذ تراب اقليم إفني، بخصوص مواعيد الدخول المدرسي تزامنا مع التوقيت الإداري الجديد. غير أن ما شهدته المدينة وعديد من مناطق الاقليم، من احتجاجات ووقفات، أفرزت وضعا أصبح ينذر بالخطر حسب بعض الفاعلين المحليين، سرع بعقد هذا الاجتماع العاجل من اجل إيجاد حل توافقي وتشاركي في الموضوع .
