سياسة

بسبب هيمنة آل وهبي…شبح الهزيمة يطارد حزب التراكتور بسوس

famillle-wahbi

 

حقائق24 

 

في عز الحملة الانتخابية الحامية الوطيس بمختلف ربوع المملكة، عبرت مصادر مقربة من حزب الأصالة والمعاصرة بمنطقة سوس عن تخوفها الشديد من أن يمنى الحزب بالمنطقة بهزيمة نكراء خلال الاستحقاقات التشريعية لسابع أكتوبر المقبل.
وأوردت ذات المصادر أن حالة من الامتعاض والتذمر الشديدين تسود في صفوف مناضلي ومناضلات الحزب بكل من مدينتي أكادير وتارودانت بسبب هيمنة أفراد عائلة وهبي على القرار الحزبي بالمنطقة.  هيمنة توجت بتزكية عبد اللطيف وهبي للمرة الثانية وكيلا للائحة الحزب بتارودانت في نفس الوقت الذي تمت فيه تزكية شقيقه حميد وهبي وكيلا للائحة الحزب بأكادير.
إذ خلف تحويل الحزب إل شبه ضيعة عائلية لآل وهبي بالمنطقة آثارا سلبية لدى المناضلين والكتلة الناخبة على حد سواء، وذلك بالنظر إلى خيبة الأمل الكبيرة التي أصابتهم في أن يكون هذا الحزب بديلا لظاهرة سيطرة بعض العائلات النافذة بالمنطقة على الشأن الحزبي والبرلماني كما هو الشأن للقطبين الانتخابيين بودلال وقيوح.
وعلاوة عل ذلك فإن مؤشرات واقع الحال على مستوى أكادير مثلا – تضيف ذات المصادر – تصب كلها في أن الحزب سيحصد هزيمة مدوية على غرار هزيمته أثناء الانتخابات الجماعية للرابع من شتنبر من السنة الماضية، وذلك بسبب هيمنة المنطق العائلي واستبعاد المناضلين الحزبيين وتكليف عناصر مقربة من عائلة وكيل اللائحة أو مستخدمي شركاته بأمور تدبير الحملة الانتخابية رغم عدم درايتهم بآليات تدبير الحملات الانتخابية وتقنيات الاقناع والاستقطاب وعدم معرفتهم أصلا بفحوى البرنامج الانتخابي للحزب ولا بمبادئه أو خطه السياسي، بل الأكثر من ذلك أن سلوكياتهم وتصرفاتهم تجاه عناصر الحملة الانتخابية لحزب الجرار وتجاه الكتلة الناخبة تتميز بالكثير من السلطوية والتعالي مما يزيد من نفور المواطنين من الحزب، فيما تفيد مصادر أخرى أن السلوكيات السيئة لبعض الأفراد المسنودة إليهم مهمة إدارة الحملة قد دفعت بالكثير من المناضلين المشاركين في الحملة الدعائية للحزب إلى دعوة المواطنين بشكل انتقامي إلى عدم التصويت على حميد وهبي محاولين إقناعهم بعدم صلاحيته ليكون ممثلا للساكنة تحت قبة البرلمان.
وعلى صعيد متصل، اعتبر العديد من المتتبعين للشأن المحلي أن واقعة منع المرشح “البامي” بدائرة تارودانت عبد اللطيف وهبي من ولوج بوابة مطار المسيرة لدواع واختياطات أمنية مؤخرا تعتبر إشارة خفية وقوية من المخزن “أنه ماراضيش على عائلة وهبي”.
وتعود فصول هذه الواقعة حسب ما أكده وهبي نفسه في رسالة احتجاج وجهها إلى وزير الداخلية أنه ”حاول الدخول إلى مطار أكادير المسيرة، يومه الثلاثاء 27شتنبر، إلا أنه منع من طرف مسؤول أمني بداعي الاحتياطات الأمنية وبناء على التعليمات، ورغم أنه قد عرفه بنفسه وبصفته البرلمانية”.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى