نور الدين المغاري –
احتضنت مؤسسة يعقوب المنصور الثانوية الإعدادية يومه الخميس 29نونبر المتواجدة بتراب منطقة سيدي يوسف بن علي مراكش لقاءا تدريبي في إطار افتتاح فعاليات المتلقى الربيعي للطاقات الإبداعية الذي أصرت الإدارة التربوية والتعليمية بمعية جمعية أمهات و آباء وأولياء التلاميذ المنضوية تحت لواء الفيدرالية الوطنية لأمهات و آباء وأولياء التلاميذ بالمغرب على تفعيلها قبل الفترة الربيعية وأصر الجميع على تفعيل الحياة المدرسية و الأنشطة الموازية داخل المؤسسة نظرا لأهميتها في تأطير الناشئة وتحصيل النتائج والحد من الحركية بالنسبة للتلاميذ والسلوكيات العفوية الناتجة عن المراهقة والشباب بهذه المؤسسة وكان موضوع هذا اللقاء التدريبي مهارات نفسية في تربية الأبناء المنظم من طرف الإدارة التربوية وجمعية أمهات و آباء وأولياء التلاميذ الثانوية الاعدادية يعقوب المنصور تحت إشراف وتأطير الدكتور ميلاز الفاطمي بروفيسور و إستشاري الطب النفسي.
وعاينت جريدة “حقائق 24 ” هذا اللقاء الأكاديمي الذي حضره عدد كبير من الأمهات والآباء وبعض فعاليات المجتمع المدني و أطر تربوية وإدارية من هذه المؤسسة وبعض المختصين في علم الاجتماع وعلم التنمية البشرية وتطوير الذات مما أضفى على هذا اللقاء نوع من الثراء من الناحية العلمية وزخم في المعلومات مما أغنى النقاش الذي أطره الدكتور ميلاز الفاطمي وكان موضوع هذا اللقاء التدريبي تعليم الآباء والأمهات كيفية التعامل مع الأبناء وخاصة المراهقين منهم وحث الدكتور ميلاز الفاطمي جل الحاضرين أن المرحلة بين 9 سنوات و 12 السنة مرحلة مهمة في توجيه الأبناء وتقوية شخصيتهم كما أن منظومة القيم تلعب دورا مهما في تربية الأبناء إلى جانب رفع مستوى الحب واظهاره إلى أبنائهم كما أكد الدكتور ميلاز الفاطمي أن الطفل يلتقت كل السلوكات في البيت ويعي كل شيء وإذا كانت الأم متسلطة وأب متعجرف يؤدي لا محال بالمراهق إلى الإنحراف والتشرد.
وركز الدكتور ميلاز الفاطمي على إهتمام الآباء والأمهات بالمصالحة مع الذات و تجميل الصورة الابن المراهق بنفسه لكونه يحب الرمزية والبطولية وكل هذا السلوك عادي وعفوي ويجب التعامل معه بإيجابية ودعى هيئة التدريس والإدارة التربوية والتعليمية باهتمام بالغ الأهمية بسكولوجية الأبناء خاصة المراهقين وعلم التربية لكونه علم قائم بذاته ونبه بمغبث إنتشار المخدرات والمراهق أكثر عرضة للإصابة بهذه الآفات.
واختتم هذا اللقاء بتتويج الدكتور ميلاز الفاطمي بشهادة تقديرية من طرف الجمعية والإدارة التربوية كما وزع الدكتور بعض نسخ من كتابه خبايا المراهق والأسرة على بعض الحاضرين في هذا اللقاء الأكاديمي .