نور الدين المغاري –
شهدت الإحتجاجات انتشار واسعا عبر ربوع المملكة المغربية مما خلف شلل وانقطاع دارسي عبر كل المؤسسات التعليمية وليس هذا فحسب بل أدت هذه الإحتجاجات إلى انفلاتات أمنية في بعض المناطق و احتلال الشارع العام مما جعل بعض الشوارع في بعض الأحيان مقفولة وحركة السير فيها متوقفة.
وعلمت جريدة “حقائق 24” عبر مصادرها الخاصة أن وزارة الداخلية في وضع محرج نتيجة الأوضاع القائمة حاليا بخروج التلاميذ إلى الشارع العام لاحتجاج وما ترتب على ذلك من سلوكات يطبع عليها نوع من الشغب والطيش ولقد أعطيت الحصيلة في بعض المناطق جراء تخريب مجموعة من الحافلات النقل العمومي وبعض الممتلكات العامة والخاصة وقطع الطريق وأول ضحايا هذه المظاهرات حالة وفاة التي سجلت في مدينة مكناس راح ضحيتها أحد التلاميذ كما سجلت كذلك توقيف مجموعة من التلاميذ واحالتهم على النيابة العامة لتعميق البحث واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم .
وعبر بعض المهتمين بالشأن العام لجريدة “حقائق 24″ عن تخوفهم من الركوب ذوي النيات السيئة على هذه الموجة واستغلال التلاميذ لتمرير بعض الأجندات والمساهمة في الاحتقان كما أكدوا أن الأوضاع البلاد لا تسمح بالعبث ويجب إستحضار العقل والبصيرة لتقييم الوضع الحالي كما استحسنوا الخطوات الاستباقية التي قامت بها وزارة الداخلية في شخص الوزير ” لفتيت “الذي أعطى التعليمات لكل الولااة والعمال بربوع المملكة المغربية للقيام باجتماعات مسترسلة مع جل الشركاء الاجتماعيين للمنظومة التربوية والتعليمية والعاملين بها للوقوف على الخلل والتوصل إلى حل يرضي الجميع حسب خصوصية كل منطقة على حدى.
في نفس السياق قامت وزارة التربية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في شخص الوزير “سعيد امزازي” بإرسال مذكرة وزارية إلى مدراء الأكاديميات بجهات المملكة المغربية لتكييف الزمن المدرسي بعد الإعتماد الساعة القانونية وبذلك تكون الوزارة الوصية على هذا القطاع تملصت من المسؤولية وقامت برمي الكرة للمسؤولين الجهويين التابعين لها لتدبير هذا التوقيت حسب خصوصية كل جهة وطبيعتها.
