حوادث

البويردة تحترق بعد زيارة والي جهة الداخلة وادي الذهب و مهنيو الصيد التقليدي يحصون خسائرهم

الداخلة/ عبد الحليم الحيول

لم تكد النيران التي شبت الاثنين الماضي في قرية الصيادين”البويردة ” جنوب مدينة الداخلة تخبو حتى تجددت الحرائق في القرية المنكوبة ساعات فقط بعد نهاية الزيارة التفقدية التي خصها بها الأمين بنعمر والي جهة الداخلة وادي الذهب أمس السبت.

و تبعا للمصادر فإن مهنيي الصيد التقليدي ب “البويردة” الذين استقبلوا أمس والي الجهة على أمل النظر من قبل السلطات في إمكانية مساعدتهم على تجاوز الخسائر الجسيمة التي خلفتها حرائق الاثنين الأسود، عاشوا فصولا جديدة من الرعب، حين عادت النيران إلى الاندلاع فيما تبقى من القرية، ساعات قليلة بعد أن غادرها لامين بنعمر الذي كان مرفوقا بوفد رفيع من رجال السلطة و رؤساء المصالح الخارجية و ممثلي الإدارات الوصية على قطاع الصيد البحري.

و لم يخلف الحريقان ، حسب المصادر ذاتها ، أية خسائر في جسدية ، في وقت ارتفعت فيه الخسائر المادية للمهنيين إلى سقف غير مسبوق، حيث أتت النيران بالكامل على حوالي 300 كوخ صفيحي و أتلفت أدوات و معدات للصيد من ضمنها محركات للقوارب تقدر قيمتها بالملايين بالإضافة إلى 5 سيارات و4 جرارات.

و عزت المصادر أسباب الحريق إلى نوعية الأكواخ التي تشكل الطابع العام للقرية المنكوبة موضحة أن استعمال القصدير و الأخشاب و الأغطيةالبلاستيكية على نطاق واسع في إنشاء تلك الأكواخ جعل مهمة رجال الوقاية المدنية عسيرة رغم الدعم الكبير الذي قدمه المهنيون لإخماد النيران، مشيرة إلى أن أطنان المحروقات التي يحتفظ بها المهنيون عادة في أكواخهم المستعملة كمستودعات أسهمت بدور كبير في انتشار النيران، و سمع دوي انفجار بعض قنينات الغاز على مسافة بعيدة من ” البويردة.

وأكدت ذات المصادر أن السلطات المحلية بالداخلة كانت قد فتحت تحقيقا بشأن حريق يوم الاثنين، و يرتقب أن تمتد التحقيقات إلى حريق يوم أمس السبت سيما بعد ترجيح عدد من المتضررين  لفرضية “أن يكون الحريقان معا بفعل فاعل”.

و يذكر أن البويردةالواقعة جنوب مدينة الداخلة تشهد باستمرار حرائق مماثلة يتكبد خلالها مهنيو الصيد التقليدي خسائر فادحة في انتظار تنفيذ مستلزمات السلامة و الوقاية و تزويد القرية بمركز لمكافحة الحرائق و تنزيل مشروع تهيئة قرى الصيد بالجهة الذي تبنته وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى