مجتمع

الدراما التركية المدبلجة إلى المغربية…تعاطي أم تسلية‎

samhini
رشيدة كوسعيد 
(صحفية متدربة)
   تواصل المسلسلات المدبلجة تصدرها لقائمة خمسة برامج الأكثر مشاهدة في القناة الثانية ، مستفيدة من قلة الإنتاجات المغربية، حيث على مدى نحو سنة تقريبا لم يخرج المسلسلان “سامحيني” و”ثمن الحب” من قائمة البرامج الأكثر مشاهدة على القناة. وكشفت احصائيات صادرة عن مؤسسة ماروك متري، المتخصصة في قياس نسب المشاهدة، أن المسلسل المدبلج “سامحيني” يتابعه يوميا أزيد من 4 ملايين مشاهد، أما مسلسل “ثمن الحب” فيحقق نسب مشاهدة تقدر بنحو 3 ملايين ونصف مشاهد يوميا.
و تعتبر دبلجة المسلسلات التركية التي تلت “العصر الذهبي” للإنتاجات المكسيكية صفقة مربحة للقنوات التلفزيونية، فبث هذه الاعمال يرفع من نسب المشاهدة بشكل قياسي، الأمر الذي يسيل له لعاب المعلنين و يحول اوقات بث هذه الاعمال الى منافسة حتى تكون من نصيب من يدفع اكثر.
ومع اكتساح الدراما التركية العالم العربي قبل نحو عقد من الزمن ، أقبل المشاهد المغربي عليها باللهجة السورية، الا انه سرعان ما مال الى التوجه في ما يرمز للانتماء الجماعي. فاللهجة المغربية، كما يشار اليها في النقد، تمثل بالنسبة للكثيرين من المغاربة رمزا للانتماء الوطني،و غالبا ما يبحث الكائن الاجتماعي الى الانصهار في طقوس متداولة داخل الجماعة، حتى يشعر بانه كائن محمي و منتمي لافراد اخرين يشاركونه في ممارسة تلك الطقوس، و يتقاسمون معه ذات القناعات.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى