سياسة

 مزوار يجدد تضامن المغرب مع السعودية ضد إيران

وبوعيدة-504x330.jpg

مزوار وبوعيدة

جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، اليوم الخميس بجدة، التأكيد على تضامن المغرب الموصول والتام مع المملكة العربية السعودية إثر الاعتداء على مصالحها الدبلوماسية في إيران، وشجب هذه السلوكات المتنافية مع القواعد والممارسات الدبلوماسية الجاري بها العمل.

ودعا الوزير، في كلمة أمام الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقد بناء على طلب من السعودية على خلفية الاعتداء الذي تعرضت له كل من سفارتها في طهران وقنصليتها العامة في مشهد، في هذا الصدد السلطات الإيرانية إلى ضرورة التقيد بالالتزامات الدولية المتعلقة بحماية حرمة البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية وسلامة العاملين بها.

كما أبرز أن هذا الاجتماع الطارئ يلتئم وواقع عدم الاستقرار والاقتتال في المنطقة العربية والإسلامية آخذ في التوسع والتفاقم يوما عن يوم، ما يجعل راهن ومستقبل شعوب المنطقة تحت رحمة الدمار مفتوحين على أبشع المخاطر، في ظل سياق إقليمي ودولي هش وشديد التعقيد تغذيه عوامل التوظيف والتصعيد الخارجي.

وأضاف أن كل هذا يتطلب من الجميع مقاربة تضامنية ومتجانسة ومسؤولة لمعالجة التحديات الكبرى، وعلى رأسها ظاهرة الإرهاب والتطرف التي تهدد أمن وسلامة بلدان المنطقة وطمأنينة مواطنيها.

وأكد  مزوار أن “الانقسام والتشرذم لن يزيد الأمر إلا تعقيدا ولن يمنحنا القوة في مواجهة التحديات الماثلة أمامنا، وسيغذي تلكم الصورة النمطية المغلوطة عن الإسلام والمسلمين التي تسيء لنا ولمصالحنا”، مشيرا إلى أنه “من أخطر تجليات هذا الانقسام تصاعد النوازع الطائفية والتذرع بالمذهبية لمزيد من تأجيج الوضع وللتدخل في الشؤون الداخلية للدول”.

وقال إن المملكة المغربية، التي تؤمن بالتعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع الواحد وبين سائر الشعوب، لا ترى بديلا عن تفعيل مبدأ حسن الجوار واحترام سيادة الدول كأساس لبناء علاقات تعاون بناءة، ولتشجيع الاندماج الإقليمي، ومن ثم الإسهام في السلم والأمن الدوليين.

وأعرب الوزير عن أمله الكبير في تجاوز هذه المرحلة الحرجة ورأب الصدع بكل هدوء ورزانة وتبصر، لتعود الأمة الإسلامية للقيام بدورها الحضاري ولبناء الغد المشرق في ظل السلام والوئام والرفاه للجميع.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى