مجتمع

“حكرة الدرك” و”غلاء الكهرماء” يشعلان احتجاجات نواحي تازة

b631d561804fab3d619473119f85ac26

تأججت الاحتجاجات بشكل غير مسبوق بمنطقة بني فراسن، نواحي تازة، إثر ما أسماه السكان “حكرة” و”تعسف” أحد عناصر الدرك الملكي في حقهم، في وقت يستمرون فيه في الاحتجاج على الانقطاع المتكرر للماء والكهرباء وغلاء الفواتير، مع التنديد بغياب “قنوات للصرف الصحي والإنارة العمومية”، وعدم توفر المنطقة على طبيب رسمي وثانوية إعدادية.
وبدأت قصة “التعسف”، وفق ما توصلت به الجريدة من معطيات، حين هم مسؤولون بالمكتب الوطني للكهرباء بـ”نزع عداد الكهرباء لأحد المتضررين، فقامت سيارة تابعة للمكتب بصدم أحد المواطنين ودهسه أثناء محاصرتها للمطالبة باسترداد العداد (…) ليتم نقل المصاب على متن سيارة الإسعاف نحو المستشفى الاقليمي”.
ويقول نشطاء في إفادات للجريدة إن أحد عناصر الدرك أقدم على قذف المواطنين المحتجين بكلام نابي، “قبل أن يتحول الاحتجاج إلى مسيرة في اتجاه سرية الدرك الملكي، هناك رفع المحتجون شعارات منددة بالممارسات التعسفية وكل أشكال الابتزاز التي يسلكها رجال الدرك في حق ساكنة بني فراسن”، يورد سفيان الحميدي، أحد نشطاء المنطقة في تصريح لهسبريس.
المتحدث أضاف أن السكان نظموا تظاهرة احتجاجية صوب مقر جماعة بني فراسن، “طرحنا المشاكل الاجتماعية التي تعاني منها المنطقة، خاصة إنشاء مكتب محلي لأداء فواتير الكهرباء والماء والتنديد بالانقطاع المتكرر للكهرباء وغلاء الفواتير”، مشيرا إلى أن لجنة محلية تأسست لنقل مطالب الساكنة إلى المسؤولين المحليين والإقلميين.
إلى جانب ذلك، تشمل مطالب ساكنة بني فراسن، أيضا، “تشييد الطريق الرابطة بين واد أمليل وبني فراسن، والطرق المؤدية إلى جماعة اربع الفوقي وأهل الزاوية”، و”توفير النقل المدرسي من بني فراسن إلى كل من اربع الفوقي وأحد ولاد زباير”، و”تعيين طبيب عام رسمي بالمستوصف الصحي”، بالإضافة إلى “توفير المرافق الضرورية بإعدادية بني فراسن”، مع “إنشاء ثانوية ودار الشباب بالجماعة”.
“لم نتلق إلى حدود الساعة سوى الوعود من رئيس الجماعة وقائد المنطقة ومسؤولي سرية الدرك الملكي بدواعي عدم توفر الميزانية”، يضيف الحميدي، الذي قال إن مسؤولي الجماعة برروا غياب مكتب لأداء الفواتير بالمركز، ما يضطر معه المواطنيو إلى المشي كيلومترات للأداء وحل مشاكل انقطاع الكهرباء، “بغياب شبكة للإنترنت”، مشيرا إلى أن الساكنة رفضت عرضا “لحضور موظف لأداء الفواتير كل إثنين”.
الوعود ذاتها شملت “تخصيص سيارتين للنقل المدرسي خلال أقل من شهرين”، و”توفير سيارة نقل الأموات في القريب العاجل”، و”التعهد بتقديم 3 مليون سنتيم للاعدادية عبر جمعية آباء وأولياء التلاميذ”، و”إنجاز دراسة حول تزويد القرى المجاورة بالماء الصالح للشرب بقيمة 27 مليون درهم”، مع “التأكيد على تواجد طبيب في المستوصف يؤدي مهامه، رغم التشكي من غيابه المطلق”، فيما هددت الساكنة بالتصعيد من احتجاجاتها “في حال لم تتم الاستجابة للمطالب”.

هسبريس

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى