مجتمع

في يومهم العالمي .. الممرضون يحتجون ضد “سياسة الآذان الصماء”

تخلد هذه السنة ذكرى اليوم العالمي للممرض(ة) في ظروف استثنائية بسبب وباء كورونا الذي اجتاح العالم. هذه الجائحة التي جعلت الممرضات و الممرضين ببلادنا -رغم قلة عددهم و تواضع عدتهم- يتجندون كعادتهم في مثل هذه الظروف بالصفوف الأمامية لمحاربة هذا الداء الخطير و قد أبلوا البلاء الحسن في صيانة الأمن الصحي للوطن و المحافظة على صحة المواطنين، بروح وطنية عالية و بتفان و إخلاص في أداء واجبهم الإنساني و المهني.

و بهذه المناسبة التي لا نعتبرها احتفالا بالذكرى بقدر ما نجعلها فرصة للتعبير عن غضبنا الشديد و سخطنا على الأوضاع المادية و المهنية المزرية التي نعيشها منذ زمن، جراء الظلم و الإقصاء اللذان تجرعنا هما بمراجعة النظام الأساسي سنة 1993و مرورا بتجميد ترقياتنا لمدة أربع سنوات متتالية و الاجهاز على الجديد لهيئة الممرضين و تقنيي الصحة المشتركة بين الوزارات في شتنبر 2017 و التي ازدادت استفحالا مع مرور الوقت و تقدمنا في السن مع معاناة الكثيرين منا من أمراض مزمنة نتيجة التوتر و الإرهاق المهنيين، و منا من وافته المنية رحمهم الله، و منا من أحيل على المعاش و منا من سيتقاعد قريبا بدون أن يتم إنصافهم.

مكتسباتنا في الاقدمية بمرسوم الترقية بالوظيفة العمومية لسنة 2005 و انتهاء بإصدار النظام الأساسي التنسيقية الوطنية للممرضات، الممرضين، القابلات و تقنيي الصحة المجازين من الدولة ذوي سنتين من التكوين، إذ تذكر بمراحل نضالاتها التي استمرت من تاريخ صدور المرسوم المشؤوم رقم 2.17.535 بتنظيم وقفات احتجاجية و مسيرات وطنية متعددة و صولا الى انتزاع اعتراف وزير الصحة السابق و معه الحكومة بمطلبنا المشروع بالترقية الاستثنائية بأثر رجعي إداري و مالي ابتداء من تاريخ صدور المرسوم المذكور ،بالجريدة الرسمية، وبعد تبني جميع النقابات الصحية بدون استثناء لملفنا المطلبي و جعله على رأس قائمة المطالب المستعجلة للشغيلة الصحية في إطار اللجن الموضوعاتية المشتركة للحوار القطاعي، وصولا الى تسلم السيد وزير الصحة الحالي لملفنا و تصريحه لنا في عدة مناسبات بمختلف الأقاليم بأن دراسته انتهت بموافقة مبدئية بين القطاعات الحكومية المعنية على تلبيته، و كذلك كانت أجوبته على أسئلة النواب تحت قبة البرلمان. فإنها:

– تعبر عن امتعاضها واستيائها من سياسة التسويف التي تنهجها وزارة الصحة إزاء قضيتنا و التماطل في الإعلان عن الحلول المقترحة لإنصافنا و تمكيننا من حقنا العادل في الترقية الاستثنائية. – ترفض رفضا قاطعا ربط تسوية مطلبنا برفع حالة الطوارئ الصحية او الانتهاء من محاربة الجائحة. – تعاتب النقابات الصحية على صمتها المريب و تكتمها على نتائج الحوار حول مآل ملفنا المطلبي. – تطالب وزارة الصحة و كذا النقابات الصحية الى الإسراع بإخراج الاتفاق حول مطلبنا في القريب العاجل على اعتبار أن قضيتنا قضية استثنائية تتعلق بجبر الضرر الناتج عن أخطاء إدارية و قانونية و ليست مطلبا من بين المطالب العادية لموظفي الصحة، و لهذا نعبر للطرفين عن رفضنا المطلق تأخير.

تسوية ملفنا الجاهز بمبرر الحسم في مطالب أخرى لا تزال في مرحلة الحوار و التفاوض. – تعتبر أن تسوية وضعيتنا قد أخذت ما يكفي من الوقت و أكثر و أن صبر المتضررات و المتضررين قد نفذ و لكنهم متشبثون بحقهم و مصرون على مواصلة النضال و الاحتجاج لانتزاعه مهما كلفهم الأمر من تضحيات. – تدعو جميع المتضررين من ممرضات، ممرضين، قابلات و تقنيي الصحة بمختلف تخصصاتهم و درجاتهم الى حمل شارة الإحتجاج بجميع مواقع العمل مع التعبئة و اليقظة الدائمتين إستعدادا لمواصلة النضال في حال استمرار التماطل و التسويف.

التنسيقية الوطنية للممرضات والممرضات-

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى