عبد الحليم الحيول / أسفي
تعيش مدينة أسفي منذ عصر يوم أمس الثلاثاء على وقع حادث انهيار جزء من “جرف آموني” و ابتلاعه لدراجة نارية في لمح البصر قبل أن يبتلع بعد دقائق من ذلك شابا في العشرينيات من العمر،في مشهد رهيب تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي .
و رغم هول المشهد فقد نجحت عناصر الوقاية المدنية في انتشال الشاب الذي نجا بأعجوبة من أغرب حادث تشهده المدينة، و تم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى محمد الخامس في حالة مستقرة، حيث لم يصب سوى برضوض و كدمات خفيفة.
حادث انهيار جزء من جرف أموني الذي يرتقب أن يقام عليه مشروع “كورنيش أسفي”،استقطب صباح يومه الأربعاء 27 مارس الجاري، لجنة موسعة تتكون من مسؤولين بعمالة أسفي وبالجماعة الحضرية وعناصر الوقاية المدنية والأمن الوطني وباشا المدينة وعدد من رجال الأمن و السلطة المحلية.
و وقفت اللجنة التي كان ضمن أعضائها ايضا، إدريس الثمري النائب البرلماني عن حزب رئيس الحكومة ، على مدى خطورة الانهيارات التي يشهدها الجرف المنكوب جيولوجيا، و اعتزمت مطالبة مديرية وزارة التجهيز بالتعجيل بإنجاز الدراسة التي باشرتها لتقييم المخاطر الجيولوجية التي تهدد الجرف.
و للإشارة فإن جرف أموني الممتد على مسافة تتجاوز 6 كيلومترات على طول الشاطئ الصخري لمدينة أسفي يعرف خصوصا في فصل الشتاء سلسلة من الانهيارات سبق أن ذهب ضحية لها عدد من ساكنة المدينة الذين يعتبرون “كورنيش أسفي” بمثابة المتنفس الوحيد لهم.
و كانت الانهيارات المفاجئة للجرف قد طالت كذلك جزء من الواجهة البحرية لقصر البحر التاريخي دون أن تمتد أي يد لإنقاذ هذه المعلمة التاريخية التي تعود إلى زمن الوجود البرتغالي بالمدينة.
