نظّم عدد من المستخدمين بالتكوين المهني، التابعين للمكتب المحلي للجامعة الوطنية للتكوين المهني بسطات، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل وقفة احتجاجية أمام مقر الإدارة الجهوية للتكوين المهني بمدينة سطات، للتعبير عن الوضع المقلق الذي بات يعيشونه بسبب ما سموه “تملص الإدارة الجهوية من كل التزاماتها السابقة”، مطالبين بفتح باب الحوار البنّاء، وتفعيل توصيات المدير العام للقطاع المنبثقة عن اللقاءات مع النقابة المعنية لمعالجة المشاكل والاختلالات، بحسب تعبيرهم.
وذكرت هيسبريس بأن المكتب المحلي للجامعة الوطنية للتكوين بسطات أصدر بيانا شديد اللهجة ، عبّر من خلاله عن امتعاضه من تدخل المدير الجهوي في الشؤون النقابية الداخلية، واستنكر استخدام مديرية الموارد البشرية كشمّاعة تعلق عليها القرارات التي تعتبر من اختصاصات المديرية، كالحركة الانتقالية داخل الجهة.
كما استنكر تعليل عدم الاهتمام بتضحيات المكونين والإداريين وبجهودهم التي يبذلونها من أجل القيام بالساعات الإضافية التي لم يتم العمل في أفق حلها، بل جرى الالتفاف عليها بدعوى نقص الغلاف المالي، وأدان المكتب أسلوب التعاطي مع الترقية في الدرجة، معبّرا عن تضامنه “مع الأعوان بمختلف المؤسسات التكوينية، من نساء التنظيف والحراسة الذين تعرضوا للخصم من أجورهم الزهيدة أصلا”، بحسب تعبير البيان.
عبد الرحيم ديان، المدير الجهوي للتكوين المهني بسطات، نفى، في تصريح صحافي، رفضه الحوار مع ممثلي المستخدمين المحتجّين، مؤكدا على الفتح الدائم لباب الحوار في وجه جميع الشركاء الاجتماعيين، موضّحا أن ممثلي الاتحاد المغربي للشغل على المستوى الوطني والجهوي يعرفون ذلك.
وعبّر المدير الجهوي عن احترامه لنقابة الاتحاد المغربي للشغل باعتبارها شريكا أساسيين، نافيا وجود أي مشكل مع المستخدمين، داعيا ممثلي المحتجين إلى طرح كل ما يعتبرونه مشاكل في العمل على طاولة الحوار من أجل إيجاد الحلول لها، مفندا كل الاتهامات الموجهة إليه حول الاختلالات التي تضمنها البيان النقابي.
