حوادث

عكس ما يروج .. مهشم جماجم المتشردين الحقيقي بأكادير غير موقوف و مازال حرا طليق

عبد اللطيف بركة –

نفت مصادر عليمة  ما تداولته عدد من المنابر الاعلامية، حول اعتقال ” مهشم جماجم المتشردين ” ، مشيرة في الوقت ذاته استبعادها أن يكون المشتبه فيه المعتقل من قبل أمن امنتانوت أن يكون المبحوث عنه الحقيقي، والذي تم استقدامه مساء أمس الاربعاء 7 مارس الجاري، من أجل تعميق البحث معه تحت اشراف النيابة العامة المختصّة

وأشار أكثر من مصدر ، أن المجرم الحقيقي، الذي خلف أزيد من ستة قتلى في أزمنة متفرقة بعدد من مناطق أكادير الكبير، لازال حرا طليقا، ينتظر فرصة أخرى للاطاحة بضحية أخرى، وانه لم يغير مكان تحركه، اعتبارا لكونه يتحرك في المجال الذي يعرفه جيدا، عوض الانتقال الى مدن أخرى لا يعرف مجالها الترابي، والذي قد يسقطه في قبضة الامن او المواطنين، لكون خبره أصبح يعرفه الجميع من خلال الاخبار المتداولة بشأنه بشكل يومي، كما كان الحال مع سفاح تارودانت ” الحاضي” وكذلك ” بومنجل” بمنطقة هوارة بعد أن اوقفه السكان، ووضعوه في “كفن ” بعد أن نال جسمه نصيبه من ” الركل والرفس ” قبل ان يتسلمه رجال الدرك ويقدمونه للعدالة.

ومن خلال توالي جرائم ” سفاح المتشردين” تبث لدى المسؤولين الامنيين، انهم يتعاملون مع ” مجرم متسلسل” مريض نفسي، وحاقد على فئة المتشردين، إما لكونه كان منهم، او انه تعرض لواقعة جعلته ينتقم بهذا الشكل الوحشي والهمجي، عبر مباغتتهم وهم عزل ونيام وتهشيم رؤوسهم.

من جانب أخر، والذي يفتح اكثر من علامة إستفهام، هو كون الجاني بحسب ما تداول الاسبوع الفارط، انه ارتكب جريمته السادسة وترك أداة الجريمة ” صخرة” ملطخة بالدماء، والتي قيل إعلاميا أنها سيفك تحليلها مخبريا، لغز جرائم ” الحاضي الجديد” ، لكن توالي الايام كشف أن التحاليل المخبرية لم تؤكد أي نتائج، لنطرح سؤال عريض ، هل ” سفاح المتشردين” ذكي لهذه الدرجة؟؟ مما يدفع في اتجاه أن أجهزة الامن بأكادير الكبير أمام مجرم محترف، يقرأ ما يتداول اعلاميا، ويدرس تاكتيك تحركاته بشكل سلس، ويرتكب ساديته دون أن يترك في مسرح الجريمة ما يمكن الامن من الوصول إليه، لكن مهما كان ذكيا فالاقدار ستضعه حتما يوما ما في قبضة الامن او في قبضة المواطنين.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى