مجتمع

بحضور وكيل الملك .. فك احتجاز أطر قافلة طبية في بولمان

حقائق24/ عبد الحليم الحيول 

أفرجت ساكنة دوار بوسلام ولاد عياط، ببولمان، في وقت متأخر من ليلة أمس الأربعاء، عن أطر صحية كانت قد حلت بالمنطقة، في إطار قافلة تابعة للمندوبية الجهوية لوزارة الصحة، لتفقد المنطقة بعد الأضرار التي لحقتها جراء الهزات الأرضية الأخيرة.

 

الحادث هز ساكنة الإقليم و حشذ مزيدا من القلق و الغضب للأسرة الصحية، استدعى من المديرية الجهوية للصحة بجهة فاس مكناس الخروج ببلاغ  تحدث فيه عن الأطر الصحية المحتجزة من طرف ساكنة دوار بوسلام ضواحي إقليم بولمان، كرد فعل على التهميش الذي تعيشه.

بلاغ المديرية علق على احتجاز الاطر الصحية بالقول إنه “حادث مؤسف يتمثل في احتجازهم من طرف سكان أحد الدواوير للضغط على السلطات للاستجابة لمطالبهم“، مضيفا هذا الحادث وقع بدوار بوسلام أولاد اعياط عندما تجندت هاته الأطر الصحية والمكونة من المندوب الإقليمي للصحة وطبيبين، 6 ممرضين والمقتصد و3 سائقين للقيام بحملة صحية في إطار التدابير الاحترازية للتصدي لموجة البرد الرامية إلى تقريب الخدمات العلاجية والوقائية وفك العزلة عن الساكنة.

  وأكد البلاغ أنه فور علم المديرية بالخبرعملت على التتبع الآني عن كثب لهاته النازلة والمواكبة الفعلية بتنسيق وتعاون مع السلطات المحلية والإقليمية لمستخدمي الصحة ضحايا هذا التصرف اللامسؤول من طرف الساكنة الى حين مغادرة الفريق الصحي المحتجز والاطمئنان على حالتهم النفسية والصحية

و من جهتها عبرت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، اليوم الخميس، عن قلقها جراء احتجاز ممرضين مشاركين ومتطوعين في قافلة طبية بإقليم بولمان من طرف ساكنة الجماعة القروية بوسلام.

 و اعتبرت الجمعية إن هذا الإجراء الأول من نوعه يعد بمثابة ضريبة أخرى مترجمة للصعاب والمعاناة التي يعاني منها حاملو الوزرة البيضاء، كلها ناتجة عن غضب واستياء المواطنين من أوضاعهم الصحية، شعور يتم تصريفه وترجمته بأشكال متعددة ومتنوعة عادة ما تكون بالعنف المعنوي واللفظي والجسدي

وأكدت الجمعية ذاتها على أن ظاهرة الاحتجاز تعتبر تصعيدا وشكلا جديدا من التعنيف المبتكر من طرف المواطنين وتعبيرا عن سخطهم على أوضاعهم الصحية المقلقة والمتأزمة، حيث اختاروا لها منطق حجز الممرضين كرهائن من أجل الاستجابة لمطالبهم التي تعد حق من حقوقهم الدستورية

هذا، واستنكرت الجمعية ما أسمته بالأوضاع المزرية والمقلقة التي أضحت شبه مألوفة ببيئة اشتغال غير ملائمة تفتقد لأدنى شروط السلامة النفسية والجسدية والصحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى