قضايا ومحاكم

وهبي يهاجم المحامين: يريدون “إخضاع الدولة” وصياغة القانون على مقاسهم

قال عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، إنه ليس ساعي بريد بين الحكومة والمحامين، بل هو وزير للعدل، وبهذه الصفة، فهو مشرع ودوره لا ينحصر في جمع مقترحات المحامين بشأن قانون المهنة وتقديمها إلى البرلمان، بل إن دوره أكبر من ذلك، ويفرض عليه أن يأخذ مقترحات المحامين ومقترحات باقي المتدخلين في العملية، على اعتبار أن مهنة المحاماة لا تخص المحامين فقط، بل هناك أطراف أخرى (القضاة والضابطة القضائية والدولة والمؤسسات…).

وأشار وهبي، في برنامج “ضيف الأسبوع”، على قناة «ميدي أن تي في»،  أول أمس (الأحد)، في شأن الخلاف مع المحامين، إلى أنه عقد جلسات حوار معهم فاقت ثماني مرات، كما جالس رئيس جمعية هيآت المحامين أكثر من مرة، والغريب في الأمر أنهم يتفقون معه، ثم يصدرون بلاغات ضده، مباشرة بعد اللقاء، والشيء نفسه فعلوه مع رئيس الحكومة.

وأقر وهبي بأن الدولة لن تخضع لأي جهة كانت، وكيفما كانت، في إشارة إلى أن المحامين يريدون قانونا وفق شروطهم، وإلا رفضوه وهددوا بالتصعيد، فالدولة هي التي تشرع، مشيرا إلى أن نقاط الخلاف مع المحامين أكثر من نقاط التوافق، وأكد أن مهنة المحاماة يجب أن تكون مقننة ولا يمكن أن تنفلت من النظام العام.

واتهم وهبي جمعية هيآت المحامين بتسريب مسودة قانون مهنة المحاماة التي طلب منها الاطلاع عليها فقط وإبداء رأيها بخصوصها. وعاد الوزير خلال اللقاء نفسه إلى الحديث عن مدى التزام المحامين بأداء الضرائب، إذ قال إن 9000 محام، من أصل 15 ألفا، غير مسجلين لدى إدارة الضرائب، داعيا إلى تطوير المهنة في وجه التحديات التي يعرفها المغرب، وأن ما يهمه هو مهنة المحاماة وليس المحامين، وهو ما يتطلب تخليقها والدفاع عنها وتطويرها أمام التحديات.

وأشار الوزير إلى نقطة مهمة في شأن المخالفات التي تنسب لمحامين ضمن شكايات تحال على النقابات، إذ أن 95 في المائة منها تنتهي بالحفظ الضمني، متسائلا في الوقت نفسه: لماذا لا تقوم النقابات بدورها في هذا الشأن؟ الشيء الذي تضطر معه النيابات العامة بمحاكم الاستئناف إلى الطعن في تلك القرارات على كثرتها، وأكد الوزير أن المحامين هم جزء من الدولة ومفوض لهم الدفاع عن الأشخاص، ولذلك فهم ملزمون بتطبيق القانون، وعدم عرقلة سير العدالة، مستشهدا بالإضرابات التي شنوها، والتي منع فيها محامون من الدفاع عن الأشخاص المعتقلين، وختم بقوله «أنا تهمني مهنة المحاماة ويجب أن أقويها، ويجب تخليقها، لأن هناك تحديات كبرى تواجهها».

الصباح –

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى